الثورة – منهل إبراهيم:
يلعب النظام الأوكراني في كييف لعبة خطرة وقذرة في الوقت نفسه بدعوته العدائية لتشكيل تحالف جوي في سياق الهجوم المضاد الذي يجتمع اليوم في باريس قادة غربيون بهدف دعمه وتقديم المساعدات العسكرية للنظام الأوكراني.
وفي هذا الصدد صرح وزير دفاع النظام الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، أن موضوع تحالف الطائرات المقاتلة سيصبح أولوية بالنسبة إلى كييف في الاجتماع المقبل بصيغة “رامشتاين”، وعلى وجه الخصوص، ستتم مناقشة قضايا تدريب الطيارين والفنيين والمهندسين الأوكرانيين.
ونقلت الوزارة عنه قوله: “خلال الاجتماع سنناقش تفاصيل “التحالف الجوي”.. إنها مسألة معقدة للغاية.. وستتم مناقشة قضايا جوهرية مع وزارات الدفاع في هولندا والدنمارك والولايات المتحدة ودول أخرى انضمت إلى هذا التحالف”.
بالإضافة إلى ذلك، وفقا لريزنيكوف، ستثير كييف في الاجتماع قضايا تعزيز الدفاع الجوي وقذائف الذخيرة والمدفعية.
وقال “القضايا المهمة بالنسبة لنا هي فتح مصانع مختلفة لإصلاح المعدات.. سواء على أراضي أوكرانيا، مع الشركاء، وفي أرضي الدول الصديقة”.
هذا وتشهد العاصمة الفرنسية باريس، انعقاد اجتماع “مثلث فايمار” اليوم الإثنين ، حيث يعتزم خلاله قادة فرنسا وألمانيا وبولندا تنسيق المساعدات العسكرية لكييف ومناقشة الضمانات الأمنية المحتمل تقديمها لأوكرانيا.
ومن المنتظر أن يجتمع الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني، أولاف شولتس، والرئيس البولندي، أندريه دودا، في قصر الإليزيه، وبحسب الوفد المرافق للرئيس الفرنسي، فإن الاجتماع سيساعد في التحضير لقمة الناتو القادمة.
وأعلن قصر الإليزيه قبل بدء الاجتماع الثلاثي، أن ماكرون يعتزم التحدث مع الرئيس البولندي دودا، “الذي يظل موقفه فيما يتعلق بدعم أوكرانيا من أقسى المواقف في الاتحاد الأوروبي”.
ويناقش المجتمعون المساعدات العسكرية لأوكرانيا لتمكينها من شن هجوم مضاد ناجح”.
وأضاف مكتب ماكرون، أن “المناقشات ستتناول مسألة الضمانات الأمنية التي يمكن تقديمها لأوكرانيا على المدى الطويل”، مشيرا إلى أن ماكرون يدعو إلى الاتفاق خلال قمة الناتو القادمة على ضمانات “موثوقة” لأوكرانيا خلال انتظارها الانضمام إلى الحلف، وهو ما “يبدو مستبعدا طالما أن كييف في حالة حرب مع روسيا”.