الثورة – عادل عبد الله:
اللعب عند الأطفال ميل فطري، يقومون به من خلال نشاطهم اليومي ومن تلقاء نفسهم دون أن يقصدوا من وراء ذلك غاية معينة، سوی إشباع الميل إلى اللعب واستمرار السرور الذي يشعرون به.
إلا أنه عمل وعبث في آن واحد.. فهم يدربون أجسامهم، ويحفزون به نشاطهم العقلي، حيث يفرغون ذاتهم برمتها في اللعب، وينصرفون بانتباههم إليه واهتمامهم به في سبيل بلوغ هدفهم، ويتجه اللعب نحو التخريب وإحداث الأذية والضرر في كثير من المناحي، و يتسبب في كثير من الأحيان بإيجاد المتاعب والأضرار للأسرة والمجتمع.
ويلاحظ أن بعض الأطفال ما إن يقع نظرهم على شيء، سواء في خلوتهم أو مع الآخرين، حتى يبادروا إلى تخريبه وتحطيمه وإيقاع الأذية في أجسادهم ولايعني هذا أنهم يتصفون بالغباء، بل قد يكونون على درجات عالية من الذكاء، لكنهم بالرغم ذلك يقدمون على مثل هذه الأفعال التي لا يستسيغها عاقل.
والصور المرفقة لأطفال اتخذوا من هذه الآلة الكبيرة المخصصة للحفر مقصداً للعبهم ولهوهم وتفريغ طاقاتهم، غير مدركين ما قد يتسبب ذلك في أذيتهم وإتلاف بعض قطع الآلية.. وهذا ما نراه في الكثير من الحالات لآليات مركونة هنا أو هناك معتبرينها تسلية وتجربة!!؟. لذا وجب لفت الانتباه والحذر.