الثورة _ جهاد اصطيف:
لاتزال أسعار الخضراوات والفواكه، في أسواق حلب تواصل ارتفاعها، حيث بلغ سعر كيلو الثوم إن وجد أكثر من 17ألف ليرة، في حين وصل سعر كيلو البامية إلى نحو 10 آلاف ليرة، وسط عزوف المتسوقين عن شراء الفواكه لارتفاع أسعارها .
بينما حافظت البندورة على سعرها المرتفع أصلاً حيث تراوح سعر الكيلو منها بين «2000 و 2500 «ليرة، والخيار بين « 1500 و 3500 « ليرة للكيلو الواحد .
ولعل الثوم هنا هو من بات يتصدر المشهد، فسرعان ما بدأ يتغيب عن الأسواق، وربما عن عمد، ووصل سعر الجيد منه إن وجد كما قلنا إلى أكثر من 17 ألف ليرة، بينما استقر سعر كيلو الفاصولياء الخضراء عند 5 آلاف ليرة، في حين سجل سعر كيلو الكوسا 3آلاف والباذنجان بنحو ألفي ليرة، أما البطاطا المالحة فوصل سعر الكيلو منها نحو3 ليرة وكيلو البصل اليابس بألفي ليرة.
أحد الباعة في سوق الأشرفية أجمل الحديث بالقول: ان الوضع بات صعباً جداً، الناس يمرون من أمام «بسطات» الخضراوات أو الفواكه يسألون عن السعر ويكملون سيرهم، إنهم يبحثون عن أرخص الأسعار حتى لو كانت السلع نخباً ثانياً أو ثالثاً.
وتابع: بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود الأمر بات شبه مستحيل وغير مقبول، فالأسعار تختلف من لحظة إلى أخرى.
أما بالنسبة للفواكه، فالموضوع أصبح خارج حسابات الكثير من العوائل، وباتت على ما يبدو محصورة بالطبقة الميسورة جداً فكيلو الموز بأكثر من 10 آلاف ليرة، وكذلك الكرز العادي، فضلاً عن المشمش والدراق الذي يتراوح سعر كل واحدة منها بين «5 و 10 « آلاف للجيد منها.
أما البطيخ والجبس فقد تساوى سعر الكيلو بينهما بنحو1500 ليرة للكيلو لينضم هذا الصنف هو الآخر إلى خارج الحسابات.
أمام هذه الارتفاعات المتواصلة بأسعار الخضراوات والفواكه، نتساءل هل باتت أبسط متطلبات الحياة لدينا تخرج من لائحة موائدنا، دون العودة إليها؟.