الثورة – هراير جوانيان:
عاد المنتخب الجزائري بفوز مميز من أوغندا، أمام المنتخب الأوغندي، ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم التي ستدور بساحل العاج في عام 2024، ليحافظ على صدارته للمجموعة السادسة من التصفيات بالعلامة الكاملة.
وظهر منتخب ثعالب الصحراء خلال الشوط الأول بـ(لوك) جديد، حيث إن التشكيلة الأساسية الذي اعتمد عليه المدير الفني جمال بلماضي، لم يضم إلا لاعباً وحيداً من الفريق التاريخي للجزائر الذي توج بلقب كأس إفريقيا للأمم في عام 2019، وهو رامي بن سبعيني مفضلاً الإبقاء على نجم المنتخب الأول رياض محرز وكذلك إسلام سليماني على بنك البدلاء قبل أن يدخلا في الشوط الثاني من المواجهة، ومحرز قطعة أساسية ستبقى حاضرة بحكم أنه نجم المنتخب الأول.
وأشرك بلماضي في التشكيلة الأساسية عديد اللاعبين الذين ظهروا لأول مرة مع المنتخب، أو خاضوا أولى مبارياتهم الدولية مثل رباعي اتحاد العاصمة المتوج بكأس الاتحاد الإفريقي في الموسم الحالي، زين الدين بلعيد وأيمن محيوص وهيثم لوصيف وأسامة شيتة، كما أن المواجهة شهدت الاعتماد على لاعب آنجيه الفرنسي حيماد عبدلي الذي قدم مردوداً مميزاً، كما نال المتألق محمد الأمين عمورة لاعب لوغانو السويسري الذي فرض نفسه نجماً للقاء، فرصته كاملة فاستغلها على أحسن وجه، بعد تسجيله لهدفين، جعلاه يدخل في حسابات بلماضي كمنافس حقيقي للثنائي إسلام سليماني وبغداد بونجاح.
وأثارت التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها بلماضي التساؤلات، حول المشروع الجديد للمدرب مع المنتخب، بعد تجديد عقده إثر الفشل الأخير الذي رافق نتائج ثعالب الصحراء، سواء في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالكاميرون، أو تصفيات كأس العالم قطر 2022، التي فشلت الجزائر في بلوغه، فهل ينوي المدرب تجديد المنتخب والاعتماد على وجوه جديدة أم أن الإصابات العديدة، وانشغال بعض اللاعبين بتحديد هوية الفرق الجديدة التي سيلعبون معها في الموسم المقبل، فرضت هذه التغييرات؟.