الثورة – القنيطرة – خالد الخالد:
أحيا أبناء محافظة القنيطرة والجولان الذكرى التاسعة والأربعين لتحرير مدينة القنيطرة ورفع القائد الخالد حافظ الأسد العلم الوطني في سماء المدينة عام 1974 ايذاناً بتحريرها من العدو الإسرائيلي و عودتها إلى السيادة الوطنية و إصرار الشعب السوري على التحرير الكامل لجميع الأراضي السورية المحتلة.
ويحيي أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل والقنيطرة في السادس والعشرين من حزيران وفي كل عام ذكرى تحرير مدينة القنيطرة ، والتي أصبحت شاهداً من شواهد العصر على همجية الكيان الصهيوني الذي تعمد تدمير الحجر و الشجر و البشر، باعتباره يوماً خالداً في تاريخ سورية و له معان و دلالات سطرها جيشنا البطل في حرب تشرين التحريرية. فكان تحرير مدينة القنيطرة الشهيدة ثمرة من ثماره وإعلاناً بأنّ النصر آتٍ و تحرير الجولان قادم لأنّ النصر حليف الشعوب المناضلة.
و أكد الدكتور خالد وليد أباظة أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي أن السوريين عموماً و أبناء محافظة القنيطرة والأهل في الجولان المحتل خصوصاً يحيون ذكرى رفع العلم في سماء القنيطرة المحررة وعيونهم على عودة الجولان إلى حضن الوطن الأم سورية ، مشدداً على أن ذكرى تحرير القنيطرة من الاحتلال الصهيوني ترتسم في أفق الغد القريب أكاليل غار على طريق النصر على الإرهاب و تطهير ربوع الوطن من رجسه بهمة الجيش والقيادة الشجاعة والحكيمة للأمين العام لحزب البعث الرفيق الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية .
و أشار محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران خلال المهرجان الخطابي الذي أقيم اليوم في ساحة التحرير بمدينة القنيطرة المحررة إلى المعاني التاريخية لذكرى رفع العلم الوطني في سماء القنيطرة المحررة على يد القائد المؤسس الخالد حافظ الأسد طيب الله ثراه، إيذانا بعهد جديد و مرحلة جديدة عنوانها الأمل بالعمل، وهذا الشعار يمثل دعوة لكل مواطن مهما كانت صفته ومستواه لنكون جميعاً يدا واحدة في ميادين الإنتاج ولترجمة حب الوطن بشكل فعلي كي تصل سورية إلى بر الأمان والتقدم والازدهار لتعود أفضل مما كانت عليه سابقاً ، مشدداً على أن هذا الأمل مرهون بالعمل على إعادة الإعمار وترميم ما خلفته الحرب من دمار في البنى التحتية والاقتصادية.
و أشار جمران إلى أن ذكرى السادس والعشرين من حزيران عام 1974 يوم عظيم في تاريخ سورية وتاريخ محافظة القنيطرة، وستظل ماثلة فينا تدفعنا لتحقيق انتصارات أكبر وأوسع يُرفع من خلالها علم الوطن الغالي فوق كل بقعة من جولاننا الحبيب ، مؤكداً أن الشعب العربي السوري المقاوم مستعد لتقديم قوافل الشهداء لتبقى سورية عزيزة شامخة وإرادة الشعب لا يمكن أن تقهر ، هو الوطن فوق كل شيء و إن مدينه القنيطرة المحررة ببطولات جيشنا الباسل ستبقى شاهدة على أن سورية تحقق الانتصارات ، فكما كانت مقبرة العثمانيين والفرنسيين والصهاينة، هي اليوم مقبرة للعصابات الإرهابية المسلحة وداعمها أمريكا وحلفائها الغرب و اسرائيل ، مشيداً بصمود أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل و عنفوان الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
و في كلمة الجبهة الوطنية التقدمية ، أوضح منفذ عام منفذية القنيطره في الحزب القومي السوري محمود بكار أن هذا النصر والتحرير الذي حصل بفضل تضحيات قواتنا المسلحة و بطولاتهم المشرفة و بدماء شهدائنا التي كتبت التاريخ المشرق لأمتنا ووطننا وبفضل قيادة عسكرية محنكة واثقة بالنصر ومؤمنة بالقدرات السورية، فكان القائد المؤسس حافظ الأسد مخططا ومقاتلا وقائدا عظيما رسم خطوط الوطن و حدد قواعده الفاعلة متمسكا بحقوق شعبه وثابتا على مبادئه الوطنية والقومية في فلسطين والجولان ، منوهاً أن يوم السادس والعشرين من شهر حزيران يحمل دلالات و معاني وطنية وقومية بالنسبة لأبناء سورية، لها أهميتها في تاريخ نضالهم من أجل تحرير الأرض المحتلة و استعادة الحقوق المغتصبة.
و في كلمته قال الشيخ محمود الطويل من بلدة حضر : اليوم نجتمع على أرض طاهرة مباركة جبلت بدماء الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة في سبيل أن تبقى راية الوطن شامخة خفاقة، فكانت هذه الأرض على مر الزمان مطمعا للغزات والمستعمرين وفي كل مراحل الاحتلال كان أهل هذه الأرض يهبون للدفاع عنها وحمايتها وطرد غزاتها.
و بهذه المناسبة وتحت رعاية أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خالد أباظة و محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران، تم تدشين و إزاحة الستارة عن النصب التذكاري لإعادة تأهيل ساحة التحرير في مدينة القنيطرة المحررة.