الثورة – ياسر حمزة:
قبة الساعات في المسجد الأموي ,و كان فيها عدة أنواع من الساعات الزمنية الخاصة بالمسجد فسميت بقبة الساعات.
وهي بناء صغير مثمن الشكل، قائم على ثمانية أعمدة من الرخام، نصفها أخضر موشح بالبياض أرقش، والنصف الآخر أحمر قرمزي (رماني)، رتبت هذه الأعمدة بالتناوب، ويعلوها تيجان رائعة الصنع من الرخام الأبيض تختلف زخارف كل عمود عن الآخر، ويعلو التيجان أحجارا هرمية.
اهتم الكثير من علماء العرب في إيجاد وسائل لتحديد الوقت ,وكانت المزولة (الساعة الشمسية) أقدمها ,وفي جامع بني أمية يوجد أقدم هذه الساعات على مئذنة العروس.
بعد ذلك زود الجامع وفي عهود متعددة بساعات اختلفت في أشكالها وفنون عملها اشتهرت منها واحدة مصنوعة من النحاس ذات عصافير وغراب وحية, فإذا مضت ساعة من الزمن صاحت العصافير والغراب وصفرت الحية ,وسقطت بندقة في طست من النحاس.
ساعة أخرى وصفها ابن جبير ,تتألف من فتحات صغيرة لها أبواب من النحاس ,كلما مضت ساعة أغلق واحد منها بعد أن تسقط بندقتان من فمي بازين من النحاس في طست فيسمع لها دوي.
هذا فضلاً عن الساعة الشمسية والساعة الفلكية المعقدة التي تسمى البسيط صنعها ابن الشاطر الفلكي في القرن الثامن الهجري وهي الآن في المتحف الوطني ,ولعل أشهرها الساعة المائية التي انتشرت في العالم الإسلامي ,وعندما زار دمشق ابن جبير ورأى الساعة العربية على باب الأموي أعجب بها وذكرها في كتابه.
وهناك العديد من الساعات التي كانت تحت هذه القبة ,منها الساعة الرملية تعمل بواسطة الرمل والساعة الفلكية المعقدة التي صنعها ابن الشاطر ,وأسماها البسيط بعد ذلك دخلت الساعة (البندول) وأخذت بالتطور.
التالي