عكس العقارب الأميركية

لم يجرِ التسعير العدواني من التنظيمات الإرهابية واستهداف المواطنين بمعزل عن ارتدادات التقاربات الجارية إقليمياً القاصمة للنصرة وتفريخاتها ولرهانات واشنطن في آن معاً، فثمة خرائط إقليمية وعالمية بدات ترتسم، وجغرافيا سياسية أصبحت تترسخ وتتثبت بمداميك إرادات الدول السيادية ومصالح شعوبها  لا تروق للمحتل الأميركي، وما أمام أميركا إلا النفخ العقيم في رماد المرحلة الأخيرة من عمر إرهاب يلفظ أنفاسه.
والمنطق السياسي والعسكري لمجريات الأحداث يفرض أن تبتر الذراع الإرهابية لاستكمال أي تقاربات، ما يعني انزياح كامل التنظيمات الإرهابية عن مشهد التعديات والإقرار بحق الدولة السورية بتأمين مواطنيها وردع أي محاولات لاستهداف أمنهم وسلامتهم، هذا هو منطلق أي حلول ناجعة، وثابت لا يتغير بالاستراتيجية السورية.
والمشهد اليوم بكل إرهاصاته المرحلية والمستقبلية يحتم على أميركا الخروج  من جحور لصوصيتها وقواعدها الاحتلالية على الأراضي السورية لتدلي بدلو إرهابها مجدداً عبر أدواتها لتلغيم طرقات الحلول  ونزع صواعق اتفاقات “خفض التصعيد”  لتشوش على أي تقدم على مسار التفاهمات السورية التركية  التي قوامها الأساس حفظ وحدة الجغرافية السورية وترابطها ومحاربة الإرهاب.
فما جرى من تصعيد عدواني في الأيام السابقة وما تلاه من رد حازم من قبل الجيش العربي السوري والحليف الروسي ليس فقط رسالة بالغة المفاعيل الميدانية باستهداف مواقع  النصرة الإرهابية بل هي خطوط عريضة يجب قراءتها حتى لمن مازال في عينيه رمد جدوى الرهانات على إشعال المشهد الميداني بنار التعديات، فالرد العسكري حاضر بقوة إن أراد مشغلو الإرهاب الدفع بالمرحلة للتصعيد.
سلال واشنطن باتت ملأى بالخيبات والإخفاقات، وبات العرج  على مطبات الحلول الإرهابية الإسعافية سمة خطواتها المتعثرة في أكثر الحقول التي سعت لتفخيخها لإطالة أمد احتلالها ولصوصيتها على الأرض السورية والصفعات تأتيها بالجملة من المقاومة الشعبية  في الجزيرة السورية ومن تداعيات الحرب الأوكرانية مهما حاولت تفخيخ المشهد العالمي بالإرهاب لفرض قطبيتها الأحادية على العالم الذي تريد واشنطن له أن يضبط إيقاع دورانه وعلاقات دوله على عقارب مشيئتها  التخريبية.

آخر الأخبار
سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب اقتصاد محصول الحمضيات "لا معلق ولا مطلق" والوعود "خلبية" سوريا ولبنان تسعيان إلى تعزيز التعاون وتجاوز العقبات الماضية بخطط استثمارية وتصديرية.."الدواجن" تعيد تموضعها في السوق " ذهب ومهر" .. حين يتحول الزواج إلى حلم مؤجل في حلب نقص الأعلاف يعيد تشكيل معادلة الإنتاج الحيواني والاقتصاد المحلي دعم مادي لمجموعة الحبتور الإماراتية في تأهيل مراكز المتسولين والإعاقة رحّال يتفقد مديرية نقل حلب ويؤكد أهمية الارتقاء بالخدمات قطاع الخدمات بين أزمة الكهرباء والتوازن الاقتصادي "المنافيست".. إجراء احترازي يضع خصوصية الركاب تحت العجلات هل تنقذ "الخصخصة" معامل الإسمنت المتآكلة؟ ارتفاع قياسي لأسعار الزيتون.. هل فقدَ السوريون الذهب السائل من مائدتهم؟ "إسرائيل".. من أزمات الداخل إلى سياسة الهروب نحو الجبهات الخارجية