انتقادات واسعة لقرار واشنطن إرسال ذخائر محرمة دولياً لكييف

الثورة – أسماء الفريح:
تواصلت الانتقادات الواسعة لقرار الإدارة الأميركية نقل الذخائر العنقودية المحظورة دوليا إلى النظام الأوكراني جراء مخاطرها الكبيرة على المدنيين إلى جانب أنها تتحول إلى ألغام صامتة لعشرات السنين في حال عدم انفجارها.
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف ندد بقرار واشنطن تزويد كييف بذخائر عنقودية وكتب على تلغرام: “قال بايدن الخرف النعسان إنه قبل عامين في جنيف رفض تقديم ضمانات للرئيس الروسي بعدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو بمعنى أنه رفض الرضوخ للروس.. وبعد ذلك هرب بايدن بشكل مخجل من أفغانستان ولإخفاء عار هروبه دمر اقتصاد أوروبا ومن ثم سلم مئات الأطنان من الأسلحة إلى أوكرانيا مطلقا العنان لنزاع طويل وخطير للغاية مع روسيا..والآن بعد أن استنفد بايدن جميع الموارد يعد بقذائف عنقودية ويغري مرة أخرى النازيين الجدد في كييف ما يهدد باندلاع حرب عالمية ثالثة”.
بدورها , وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قرار واشنطن بأنه “مظهر صارخ آخر لمسار الولايات المتحدة العدواني المناهض لروسيا، والهادف إلى إطالة أمد الصراع في أوكرانيا قدر الإمكان”.
وقالت زاخاروفا إنها “محاولة خسيسة لإبقاء السلطة الأوكرانية الحالية على قيد الحياة، بغض النظر عن الخسائر في صفوف المدنيين”، مؤكدة أن تعهد كييف بعدم استخدام هذه الأسلحة ضد مناطق مأهولة بالمدنيين “لا قيمة له”.
وأضافت أن “واشنطن تدرك جيدا أن “وعود” الأوكرونازيين باستخدام هذه الأسلحة العشوائية “بعناية” و”مسؤولية”لا قيمة لها، كما حدث في كل مرة تم فيها نقل المزيد من أنظمة أسلحة الولايات المتحدة والناتو الفتاكة إلى أوكرانيا فهدف هذه الأسلحة هو المدنيين”.
وأشارت المتحدثة إلى أن تجربة استخدام ذخيرة مماثلة في الشرق الأوسط ونزاعات أخرى تظهر أنها يمكن أن تظل غير منفجرة لفترة طويلة لتنفجر بعد انتهاء الأعمال العدائية مؤكدة أن الولايات المتحدة “تصبح في الواقع متواطئة في تلغيم المنطقة وتتحمل المسؤولية عن مقتل المدنيين بالكامل بمن فيهم الأطفال”.
وشددت زاخاروفا على أن توريد الذخائر المحرمة يمثل “بادرة يأس ودليل عجز” على خلفية فشل الهجوم المضاد الأوكراني مجددة التأكيد على أن توريد هذه الأسلحة دون التفكير في العواقب الوخيمة من قبل واشنطن وكييف لن يؤثر بأي حال من الأحوال على مسار العملية العسكرية الخاصة التي ستتحقق مهامها وأهدافها بالكامل.
من جانبها ,انتقدت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز نقل الولايات المتحدة ذخائر عنقودية لنظام كييف مشددة على أن قرار إرسال هذا النوع من الأسلحة اتخذ من قبل حكومة الولايات المتحدة بشكل منفرد وليس من قبل حلف الناتو.
وقالت روبلز في تجمع حاشد في مدريد.. “لا للذخائر العنقودية و إسبانيا، بناء على التزامها الراسخ تجاه أوكرانيا، مقتنعة أيضا بأن أسلحة وقنابل معينة، لا يمكن توفيرها تحت أي ظرف من الظروف”.
هذا وأعلن 19 نائبا من التجمع التقدمي بالكونغرس معارضتهم قرار إدارة الرئيس الأميركي بنقل قنابل عنقودية إلى أوكرانيا وفقا لبيان وزعته رئيسة التجمع براميلا جايابال وجاء فيه أن “بيان البيت الأبيض يتعارض مع قيود الكونغرس على نقل هذا النوع من الأسلحة ويقوض، بشكل خطير، قيادتنا الأخلاقية… كما أنّه يسلط الضوء على أنه لايزال هناك عمل يتعين علينا القيام به من أجل حمل الولايات المتحدة على الانضمام إلى المجتمع الدولي في حظر استخدام الذخائر العنقودية”.
وأضاف بيان “الديمقراطيين” أن “استخدام القنابل العنقودية حُظر من قبل نحو 125 دولة وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لحظر القنابل العنقودية” مشيرا إلى أن هذه القنابل تنطوي في بنيتها على مخاطر كبيرة حول التسبب بأضرار جسيمة للأفراد المدنيين.
وشدد البيان على أن الخبراء “يحذرون من أن احتمال ترك مواد خطرة غير منفجرة يحمل في طياته عدة عوامل ومن المحتمل أن تكون أكثر خطورة من تقديرات البنتاغون والحقيقة هي أنه لا يوجد شيء اسمه قنبلة عنقودية آمنة، واستخدامها أو نقلها للاستخدام يضر بالجهود الدولية للقضاء على هذه الذخائر الخطرة، ويقودنا إلى الدرب الخطأ”.
وأكد أن “تاريخ استخدام الولايات المتحدة للذخائر العنقودية، وخاصة إرث سنين من الضرر الذي لحق بالمدنيين في جنوب شرق آسيا، يجب أن يحملنا على عدم تكرار أخطاء ماضينا”.
كما انتقد تقرير إعلامي نشرته قناة “سكاي نيوز” البريطانية قرار واشنطن تزويد كييف بذخائر عنقودية مشيرا إلى أن هناك خطرا واضحا بوقوع خسائر كبيرة بين المدنيين جراء استخدام هذه الأسلحة.
من ناحيته نّدد عضو البرلمان الأوروبي ميك ووليس بقرار واشنطن مبينا أن المدنيين في أوكرانيا سيقعون ضحية لهذه الذخائر.

وكتب ووليس في تغريدة على “تويتر”: “إرسال المزيد من القنابل العنقودية إلى أوكرانيا سيجلب المزيد من المعاناة للأوكرانيين أكثر من غيرهم ويجب على الأمم المتحدة التدخل لوقف هذا الجنون”.
صحيفة “نيويورك تايمز” كشفت من جانبها عن فضيحة تخص هذه الذخائر حيث ذكرت أن واشنطن تخطط لإرسال نماذج قديمة من القنابل العنقودية التي لا تنفجر فوريا بنسبة 14بالمئة .
ووفقا للصحيفة فإن الضابط الأميركي المتقاعد آل فوسبرغ، الذي كان بين من تدربوا على التخلص من الذخائر، أبلغها أن عملية تطهير المنطقة بعد استخدام هذه المقذوفات ستستغرق وقتا طويلا لأنه من غير الممكن التعامل معها باليد المجردة.
وأضاف أنه “ستكون هناك حاجة إلى حملة تثقيفية للسكان الذين سيعودون إلى هذه المناطق”، والذين قد يعانون من وجود هذه القنابل غير المنفجرة.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان كشف أول أمس أن الولايات المتحدة قررت نقل الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا زاعما أن الأخيرة قدمت لواشنطن ضمانات مكتوبة بـ”تقليل المخاطر على المدنيين” عند استخدام هذا النوع من الذخيرة.

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة