الثورة _ ريم صالح:
تزامناً مع انطلاق قمة «إيغاد» في العاصمة الأثيوبية حول أزمة السودان، يسود هدوء حذر منطقة شمال ووسط أم درمان ، بعد زيارة والي الخرطوم ودعوته المواطنين للرجوع إلى محلية كرري.
وبحسب وسائل إعلام، بدأت حركة المواطنين والمواصلات تعود تدريجياً، وبحذر شديد إلى الأسواق الطرفية فيما تشهد مناطق المهندسين والفتيحاب وجنوب وغرب منطقة أم درمان حالة من الهدوء، مع طلعات بن الفنية والأخرى للطائرات الاستطلاعية كما عاد في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين التيار الكهربائي إلى بعض أحياء المنطقة.
يأتي ذلك في وقت دعا فيه البيان الختامي للآلية الرباعية لـ»إيغاد» طرفي النزاع في السودان لوقف إطلاق النار على الفور والاحتكام للحوار.
وأشار البيان إلى أنه «لا حل عسكرياً في السودان»، داعياً «لسرعة فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات لمستحقيها».
وكانت قد بدأت اليوم أعمال اجتماع اللجنة الرباعية المشكلة من مجموعة «إيغاد» في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. حيث يبذل الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا، جهودا حثيثة للتوسط بحل الأزمة في السودان.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية أن وصول وفد الحكومة إلى أديس أبابا يؤكد جديتها في المشاركة باجتماع اللجنة ، وشددت على أن مقاطعة اجتماع لجنة إيغاد الرباعية يأتي بسبب عدم تغيير رئاسة كينيا رغم مطالبة الحكومة السودانية ومجلس السيادة السوداني بذلك قبل أكثر من شهر.
ومن المقرر أيضاً أن تستضيف مصر قمة الخميس المقبل بمشاركة دول جوار السودان، وتتواصل، منذ 15 نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وقد تدخلت أطراف عربية وإفريقية ودولية لوقف إطلاق النار بين الجانبين، ولكن لم تنجح هذه الوساطات في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ورغم أن محادثات برعاية مشتركة من الرياض وواشنطن نجحت في التوصل عدة مرات إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، إلا أنه لم يتم التقيد به.
