الثورة – أسماء الفريح:
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية إن استمرار المجتمع الدولي في اجترار ردود فعل ومواقف شكلية لا تترجم إلى خطوات عملية فاعلة تجاه جرائم التطهير العرقي المتواصلة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تفريغ القدس المحتلة ومحيطها من الوجود الفلسطيني تعكس عجزه في حماية الشعب الفلسطيني وإنصافه وفقاً للقانون الدولي ومئات القرارات الأممية.
وذكرت وكالة وفا أن الخارجية أعربت في بيان صحفي اليوم عن استيائها من ردود الفعل الدولية والأممية “الباهتة” تجاه هذه الجرائم ولاسيما أنها تهدف إلى محاصرة والحد من وجود الفلسطينيين ولاسيما في المدينة المقدسة وفقاً لمصالح كيان الاحتلال الاستعمارية وأطماعه في تكريس ضم القدس وإغراقها بالمستعمرين وإحلالهم مكان أصحاب الأرض الأصليين.
وأشارت إلى أن ردود الفعل الدولية والأممية على جريمة استيلاء المستوطنين على منزل عائلة “صب لبن” في البلدة القديمة بمدينة القدس لا ترتقي لمستوى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من معاناة وألم وظلم، وما تعرضت له هذه العائلة من جريمة بشعة ترتقي لمستوى جريمة ضد الإنسانية، مؤكدة أنها تعكس ازدواجية معايير دولية ظالمة في التعامل مع القانون الدولي وحقوق الإنسان والشرعية الدولية وقراراتها وتترجم غياب الإرادة الدولية في اتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لإلزام كيان الاحتلال بوقف جميع إجراءاته أحادية الجانب غير القانونية.
وكان الاتحاد الأوروبي اكتفى أمس بالإعراب عن ” الأسف” لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخلاء عائلة صب لبن من بيتها الذي تقطنه منذ عام 1953 في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
وأشار الاتحاد الأوروبي في تغريدة على صفحته الرسمية في تويتر إلى أنه في الوقت الحالي تواجه أكثر من 10 عائلات فلسطينية المصير ذاته في البلدة القديمة داعياً حكومة الاحتلال إلى “احترام القانون الدولي والسماح لهذه العائلات بالعيش حيث يعيشون منذ عقود”.
واستولى مستوطنون أمس على بيت عائلة صب لبن بحماية قوات الاحتلال التي أجبرت أصحابه الأصليين على الخروج منه.
وفي السياق، كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في فلسطين “أوتشا” اليوم عن هدم ومصادرة سلطات الاحتلال 38 مبنى من بينهم 14 منزلاً في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال الفترة الممتدة من ال 13من حزيران الماضي وحتى الرابع من تموز الحالي بذريعة افتقارها إلى ما أسماه “رخص البناء” بينما أصابت 1310 فلسطينيين في الضفة خلال الفترة المذكورة.
وأكد “أوتشا” في تقريره الدوري إن عمليات الهدم هجرت 48 فلسطينياً بينهم 22 طفلاً، بينما لحقت الأضرار بسبل عيش أكثر من 8 آلاف آخرين..
وهدم الاحتلال 15 مبنى سكنياً في مدينة القدس المحتلة من بينها مبنى في حي الثوري ما أدى إلى تهجير أسرتين تضمان 14 فردا منهم ستة أطفال، بحسب تقرير “أوتشا” كما أجبرت سلطات الاحتلال أصحاب 11 مبنى على هدمها بأنفسهم.
ووفقاً للتقرير ذاته هدم الاحتلال منذ مطلع العام الحالي 14 منزلاً ومبنى زراعياً واحداً على أساس عقابي مشدداً على أن عمليات الهدم العقابي تعد شكلاً من أشكال العقاب الجماعي وتنتفي الصفة القانونية عنها بحكم ذلك، بموجب القانون الدولي.