الثورة – هفاف ميهوب:
لا تتوقّف معارض الفنون عن تقديم لوحاتٍ تؤكد دوماً، بأن الإبداع السوري سيبقى كما ورود دمشق، أصيلٌ ومتجدّد في ألوانه وأشكاله. المعارض التي منها، المعرض الذي أقامته مؤخراً “جمعية بيت الخط العربي والفنون” بالتعاون مع “مديرية ثقافة دمشق”، وضمن مهرجانها الثالث. مهرجان “الوردة الشامية”..
شارك في المعرض الذي أقيم في صالة “المركز الثقافي العربي/ أبو رمانة، مجموعة من فناني وفنانات الجمعية، قَدِموا من عدّة محافظات سورية، وشاركوا بأعمالٍ عديدة تناولت جميعها، وباختلاف مواضيعها، مدلولات الوردة الشامية..
عن المعرض ومشاركتها فيه، تحدّثت الفنانة التشكيلية “ريم قبطان” مؤسس و رئيس مجلس إدارة جمعية بيت الخط العربي والفنون، قائلة:
“دعت جمعية “بيت الخط العربي و الفنون” الفنانين للمشاركة في مهرجان الفن التشكيلي الثالث للجمعية.. مهرجان “الوردة الشامية”، وقد تزامنت هذه الدعوة مع موسم قطاف الوردة الشامية التي صُنفت مع جميع الحرف التقليدية المرتبطة بها، من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” على لائحة التراث الثقافي اللا مادي العالمي.
يتضمن المهرجان، عدة معارض فنية، وفعاليات ثقافية أُعلن عنها مسبقاً، وكان الافتتاح يوم الأحد ١٦ تموز ٢٠٢٣ في ثقافي أبو رمانة، ضمن معرض فني تشكيلي خاص بأعضاء الجمعية.. شارك في المعرض ١٤ فناناً وفنانة من دمشق وعدة محافظات، وعُرض فيه حوالي أربعين عملاً فنيّاً تشكيليّاً، وقد تناولت الأعمال بمعظمها، فكرة الوردة الشامية حسب منظور ورؤية كلّ فنان، بالإضافة إلى الطبيعة الصامتة، والمناظر الطبيعبة والتراثية.
يرافق المعرض، وضمن حديقة المركز، ورشة عمل مجانية للأطفال، من عمر ٨-١٢ سنة، ويشاركون جميعهم في تقديم فنون الرسم والأشغال.
أنا عن مشاركتي، فكانت عدة أعمال تُجسد مناظر الوردة الشامية، وأنواع أخرى من الورود، بتقنيات الألوان المائية، وقد وُشّحت بعض اللوحات بالزخارف والخط العربي “الفارسي والديواني”، بالإضافة لعملٍ زيتيّ واحد”.
شاركت في المعرض أيضاً، الفنانة التشكيلية والمهندسة الزراعية “ونسة عابد”.
عضو مجلس إدارة ومؤسس في جمعية بيت الخط العربي، وقد قالت عن هذه المشاركة:
“شاركت في معرض “الوردة الشامية” ضمن مهرجان الفن التشكيلي الثالث” لجمعية بيت الخط العربي والفنون، بثلاث لوحاتٍ بمقاساتٍ مختلفة، وبتقنية الألوان الزيتية، وقد عبّرت من خلال مشاركتي، عن علاقة المرأة بالورد.
اللوحة الأولى، كانت لفتاة تزيّن شعرها بالياسمين الشامي، الذي يرمز للنقاء والصفاء والسلام..
اللوحة الثانية لفتاةٍ ملتحمة بالطبيعة ومزهرة بالورد الجوري، وحاملة لسنابل القمح وزهرة القطن، وهو ما يعبّر عن رؤيتي بأن المرأة، هي رمزٌ للعطاء والنماء والرقة، وبأنها تستشف المستقبل، بأنوثةٍ وقوة دائمتين…
في اللوحة الثالثة، عبّرتُ عن الأنثى الرافضة للواقع، الناظرة إلى مستقبلٍ أفضل”..
أما عن أهمية هذا المعرض، مثلما أهمية المشاركة فيه، فكانا وحسب رأي التشكيلية “عبير العودات”:
“أتت أهمية هذه الفعالية، من أهمية الوردة الشامية التي أدرجتها منظمة “اليونسكو” تحت قائمة التراث اللامادي.. حتماً نتباهى ونفتخر بالوردة الشامية لأن منشأها بلادنا، ولقد شاركتُ بلوحتين رسمتهما بالألوان الزيتية، وبقياسات مختلفة.. رسمت بريشتي وألواني وجه امرأة يفوح منها عبير الورود، فأنا أرى بأن كلّ أنثى تشبه مدينة، بعاطفتها وعطائها واحتضانها للحياة وأبناء الحياة.. إنه ما جعل الأنثى والورد والباب الدمشقي، رموز متكاملة في تشكيل لوحتي”..
تم افتتاح المعرض مساء الأحد ١٦/ ٧/ ٢٠٢٣.. واستمرّ لغاية يوم الثلاثاء ١٨-٧-٢٠٢٣
السابق
التالي