كهرباء “عالريحة”

مازال طرح ” الأمبيرات ”  يأخذ طريق المواربة و الالتفاف  ليس مراعاة لمشاعر وظروف الناس ولكن من باب فرض الأمر الواقع ،فحين تتنكر الجهات المعنية للترخيص وتتشاطر على المواطن بأن الأمر موافقة أشغال وليس ترخيص فهذا يعني خجل “فج “.

علينا أن نتعامل  مع الأمر على أنه واقع ، ومن باب الواقع يجب أن تتعامل الجهات المعنية “الخجولة ”  مع أصحاب التراخيص بنفس التعامل مع المواطن ويجب أن تبرر له حقه بالحصول على  ادنى  الخدمات لجوار الإشغالات ، فالجوار سيعاني من تلوث وانبعاثات خانقة  من المولدات يعانيها اليوم كثير من الناس عدا عن الضجيج  الصادر من المولدات و الذي يبدو  ناعما في النهار ولكنه يرتفع ليلا مع انخفاض ضجيج حركة النهار وصخبها .

اما وإن أصبح الأمر واقعا فعلى الجهات صاحبة قرار منح ” الإشغالات  ” أن تلزم  الشاغلين على الأقل بإنارة عامة لمنطقة الإشغال  كي لا ينطبق على الجوار المثل الذي يقول “شم ولا تدوق ”  أو  “كهرباء عالريحة ” .

على الجهات المعنية ان تتخلى عن خجلها المفرط وتعلن صراحة الترخيص للأمبيرات طالما فرضته وتعلن عن خدمات  مُستحقة لجوار الإشغال  وبشكل صريح وواضح أبسطها إنارة عامة لتلك المناطق كما على الجهات صاحبة الشأن ان تُعلن عن تسعيرة لمبيع الكهرباء للمشتركين تكون منطقية وقريبة من تعرفة الدولة للقطاع التجاري وفق التكلفة .

المواطن يجب أن يكون شريكا بالمنفعة التي سيدفع ثمنها من صحته وعافيته ، و سيتحمل ضجيجها ، وعلى الجهات المعنية ألا تسوق التبريرات بأن ” الشاغلين  ” يدفعون إشغال وإن وزارة الكهرباء ستتقاضى رسوم نقل الكهرباء في شبكتها ، فمن حق المواطن أن يحصل على تعويض  مباشر  عن الأضرار  التي سيتكبدها منفصلة عن الرسوم والضرائب .

السؤال الآخر للجهات المعنية ، من حصة أي قطاع سيتم  تزويد هذه المولدات بالمازوت  طالما هناك عجز بتأمين حاجة كل القطاعات ؟  وهل ستكون كما العادة من حصة  تدفئة المواطنين الذين لم يحصل قسم منهم على  الدفعة الأولى حتى اليوم في دمشق رغم أنها كمية قليلة  ؟

المجتمع المحلي شريك في صنع القرار ولكن عندما يتم تجاوزه يجب أن يتم تعويضه ، والغريب أن المواطن عندما يريد إقامة عمل فإنه يحتاج لجدول من الموافقات و عندما يتعلق الأمر بأصحاب المال فلا أحد  يتذكر المواطن.

آخر الأخبار
ضبط أربع سيارات محملة بمواد متفجرة وعضوية في بصرى الشام العودة إلى "سويفت".. اختبار حقيقي لجاهزية البنية المصرفية التسعير والسوق.. هل حان وقت إعادة ضبط الآلية؟ وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات  بمشاركة وفد أردني و233 شركة محلية ودولية.. انطلاق معرض "سيريا هايتك"  بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم إدانات سعودية وكويتية لانتهاك سيادة سوريا.. واستفزاز إسرائيلي جديد في جنوب البلاد  الجولان السوري أرض محتلة.. الولاية فيه للقانون الدولي والشرعية حصرية لسوريا    الرئيس الشرع يستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية  ذراع "الكبتاغون" بين سوريا ولبنان.. نوح زعيتر في قبضة الجيش اللبناني أول رسالة عبر "سويفت".. سوريا تعود إلى النظام المالي الدولي    قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية وزير العدل يعزز التعاون القضائي مع فرنسا