السجاد اليدوي.. إرث عريق يروي تاريخ الحرفة وأصالتها

الثورة – فادية مجد:

ينسج الجمال بخيوط الصبر والإتقان في قرية بيت الشيخ يونس بمنطقة صافيتا، في وحدة تصنيع السجاد اليدوي، والتي تعتبر من أعرق وأقدم الوحدات المتخصصة في هذا الفن التقليدي، لتحمل في تفاصيلها إرثاً عريقاً يروي تاريخ الحرفة وأصالتها.

صحيفة الثورة تواصلت مع رئيس وحدة تصنيع السجاد اليدوي عبد الحميد أحمد أمين، معرفاً عنها بالقول:

تأسست الوحدة عام ١٩٥٧، وبدأ العمل فيها بافتتاح أول دورة تدريبية للعاملات منذ عام ١٩٨٠، موضحاً أن الدورة التدريبية الإعدادية لمدة ستة شهور، تتعلم العاملة من خلالها كيفية العمل في الوحدة وآليته من خلال دروس نظرية تلقى لهن من قبل رئيس الوحدة، إضافة إلى دروس عملية يشرف عليها رئيس الوحدة أيضاً ومدربه، منوهاً بأنه خلال تلك المدة يتم تعريف العاملات بأدوات العمل والمواد الأولية الداخلة في صناعة السجادة، مع تعلم كيفية وضع العقدة وترتيبها مع خيوط القطن، وعملية تشابك الخيوط مع بعضها وآلية قص السجادة بدقة ومهارة.

أما الدورة التكميلية في وحدتنا فهي مرحلة تنتقل فيها العاملة من المرحلة التدريبية الإعدادية إلى مرحلة التكميلية، وهذه المرحلة ليس لها مدة محددة، وفيها تتعلم العاملة المراحل الأساسية لصنع السجادة ليتم بعد ذلك إلحاق العاملات بالمشغل الإنتاجي، وتصبح عاملة على الإنتاج تصنيع السجاد.

وأشار إلى أنه بالنسبة للعاملات المثبتات فعددهن يتوقف على الطاقة الإنتاجية للوحدة، وعندما تصل العاملة إلى مرحلة التقاعد، نرفد الوحدة بعاملات جدد يتبعن دورة تدريبية، وكل هذا متوقف على مدى استيعاب الوحدة وحاجتها لهن.

وبخصوص أحجام ومقاسات السجاد المشغول قال: نقوم بتصنيع السجاد اليدوي بمختلف المقاسات، فهناك مقاسات صغيرة الحجم، ومتوسطة وكبيرة، بطول أربعة أمتار وعرض ثلاثة أمتار، وغيرها من المقاسات المختلفة، ونقوم بتلبية جميع المقاسات والرسمات والألوان التي يريدها المواطن في السجاد اليدوي، وكله يتم بدقة عالية وجودة في الإنتاج ومهارة في التصنيع، فسجادنا طبيعي مئة بالمئة من حيث الصوف والقطن، وفي حال تعرض السجادة لشق فيها، قادرون على إصلاحها وترميمها من جديد، وإعادتها كما كانت عليه سابقاً، شريطة أن تكون سجادة يدوية وليست صناعية، لافتاً إلى أن موادهم لتصنيع السجاد يحصلون عليها من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في طرطوس، ويتم تسويق إنتاجهم عن طريق المعارض التي تقام سنوياً.

وختم رئيس وحدة تصنيع السجاد اليدوي بالقول: طموحنا المحافظة على هذه الصناعة اليدوية العريقة، وتعليمها للأجيال القادمة، لأنها في تراثنا العريق الذي نفتخر به، وكلنا عزم على الارتقاء بصناعتنا والتي تضاهي السجاد الموجود في الدول المجاورة.

آخر الأخبار
تنظيم عمل تجار سوق الهال في اللاذقية "الكريات البيضاء" باللاذقية تطلق مبادرة لتنظيف كلية الحقوق  حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين تتصاعد.. والعالم يتابع بقلق  "علم الجمال بين الفلسفة والأدب" في جامعة اللاذقية "الشيباني" يستعرض نتائج الزيارة إلى قطر: اتفاقات لتعزيز الاستثمار ودعم القطاعات الحيوية مرسوم رئاسي بتعيين أحمد نمير محمد فائز الصواف معاوناً لوزير الثقافة  بيان سوري قطري: التأكيد على تعزيز التعاون وتطويره احتياجات العمل الإعلامي في لقاء وزير الإعلام بإعلاميي درعا تراجع جودة الرغيف في فرن ضاحية الشام استبدال محولات لتحسين الكهرباء بريف طرطوس صياغة جيل زراعي وتنمية المراعي.. نحو بادية مستدامة قريباً.. السفارة السورية تفتح أبوابها في الكويت خط معفى من التقنين للمستشفى الوطني بحمص استلام محصول القمح في مركز العنابية بطرطوس تكريم عمال مخابز طرطوس تنظيف الحدائق والمقابر في مصياف هل تتوجه درعا لزراعة الصبار الأملس؟ بين الإنقاذ والانهيار.. الدواء السوري في مواجهة المصير معتوق لـ"الثورة": نحتاج الأمان الصناعي إرث " الخوذ البيضاء " باق والاندماج بداية جدية لعمل حكومي واسع  التأمين الزراعي.. مشلول ومستلب! الهيبة لـ"الثورة": التأمين يشمل الزراعة ومستقبل شركاته واعد