شهادات للفرجة!

لم يقل أحد أن الاختصاصات المدرجة في مفاضلة وزارة التعليم العالي، راسخة وثابتة ولا يجوز تغييرها و”غربلتها” كل بضع سنوات أو حتى كل عام دراسي.
فمتوالية المتغيرات في هذا العالم سريعة أكثر مما كان متوقعاً، ولا بد من مواكبتها، وسوق العمل هي المعيار بما أن التعليم لم يعد رفاهية والشهادة للاستثمار لا للتفاخر.
وبما أننا نصرّ دوماً على التمسك بسياسة الاستيعاب الجامعي، فهذا يعني أن الكثير من الطلبة ستقذف بهم حظوظهم وقدراتهم على تحصيل العلامات في الشهادة الثانوية، إلى اختصاصات لا يرغبونها وليس لها أي فرصة مناسبة في سوق العمل، تماماً كمن تقودهم علاماتهم العالية إلى اختصاصات لا يرغبونها كأفراد لكنها مرغوبة اجتماعياً وهذه مشكلة أيضاً.
ما زال لدينا الكثير من الاختصاصات الباقية منذ عقود وليس لخريجيها أي فرصة في العمل لا في القطاع العام ولا الخاص، بالتالي تحولت إلى مصيدة للطلاب ولذويهم، والأمثلة ليست في مجال العلوم الإنسانية وحسب، بل في العلوم الأساسية والتقنية، وهنا يلح التساؤل على الجميع عن سبب الإبقاء عليها؟!!
بالمقابل هناك اختصاصات جديدة – هندسية بالدرجة الأولى – تم إحداث كليات لها لكنها قليلة الحظوظ في سوق العمل، ويضطر خريجوها للاجتهاد على أنفسهم عبر دورات مكثفة أو جهد إفرادي لاكتساب مهارات وشهادات مكملة لحجز مكان لهم في القطاع الخاص، والمهارات الجديدة التي اكتسبوها هي ما أهلهم للفرصة وليست شهادتهم الجامعية التي لم تنفعهم إلا في حيازة اللقب.
أي يستفيق الطالب خلال دراسته الجامعية أو في السنوات الأخيرة منها على أنه “تورط” في اختصاص قادته إليه ثنائية العلامة والمفاضلة، وقد تكون علامة واحدة هي الفاصل في تقرير المصير بين الأبيض والرمادي.
نحتاج إلى جرأة وحكمة في إعادة بناء مفاضلة التعليم العالي للطلاب الذين يخوضون في هذه الأيام حالة عصف حقيقية مع أنفسهم بشأن خيارات المستقبل التي ستقررها علامة أو جزء منها.
جرأة في اجتراح اختصاصات جديدة، وجرأة أيضاً في إلغاء أخرى، من منطلق الحرص على التأسيس لمستقبل حقيقي للطالب وللبلاد، لأن تكاليف رحلة أربع أو خمس سنوات من الدراسة مضنية ومكلفة للطالب وذويه وللدولة التي تنفق التريليونات سنوياً على التعليم العالي.

آخر الأخبار
شاهد عيان على مجازر "ميليشيات الهجري":  غدروا بالمدنيين وقتلوا عشرات الأطفال والنساء مهجرو عشائر بدو السويداء : تعرضنا لأعمال عنف وتهجير وقتل وحرق لمنازلنا   وجهت نداء استغاثة لإنقاذها من ميليشيات الهجري..  عائلات في ريف السويداء تتعرض للقتل والتهجير وحرق م... "أبطال الخير" في ثقافي حمص.. يزرع قيم الخير في نفوس الأطفال تعديات على مهنة البيطريين في اللاذقية.. رئيس فرع النقابة: نطالب بزيادة طبيعة العمل رؤوس مقطوعة وبطون معقورة وأطفال ذبحوا من الوريد  مليشيات الهجري ترتكب أبشع المجازر بحق بدو السويداء "صندوق التنمية".. ذراع تمويلية استراتيجية لإعادة بناء سوريا سوريا مُوحَْدة بقيادتها وجيشها وشعبها.. ارتياح كبير عكسه خطاب الرئيس الشرع لدى مواطني طرطوس أهالٍ من درعا ينددون بالعدوان الإسرائيلي تحسين التيار الكهربائي بريف حمص توازن في أسئلة "الانكليزية ".. وتفاوت في  آراء الطلاب مجموعات خارجة عن القانون ترتكب مجازر بحق المدنيين وأبناء العشائر بريف السويداء صالات السورية للتجارة بطريقها إلى الاستثمار في اللاذقية تزويد مستشفى الجولان بمواد طبية إسعافية عصية على الانكسار أنقرة وموسكو: الغارات الإسرائيلية على سوريا انتهاك يستهدف استقرار المنطقة معارض متكررة بلا إضافة .. هل تلبي المهرجانات طموحات المستهلكين بحلب.. ؟ استجابة لما نشرته "الثورة".. ضبط تعرفة النقل في حلب فرنسا : ندعم وحدة وسيادة سوريا " الجامعة المنتجة " بحلب .. شراكات فاعلة بين المؤسسات الأكاديمية والاقتصادية