هي العادة.. هي السياسة العنصرية والإرهابية التي تمارسها الدول الأوروبية التي قامت ونشأت على إرهاب الشعوب وسرقة ثرواتها ومقدراتها بممارسة سياسة الكذب والنفاق واستخدام منصات منظمات القانون الدولي المخترق، كلما أدركت أن مشاريعها الاستعمارية والعنصرية تعرضت للانهيار وخاصة أمام بعض الدول التي ترفض سياسة هذه الدول وتمتنع عن السير في محورها المشبوه.
سورية تدرك حقيقة سياسات وافتراءات كهذه واستخدام منظمات الأمم المتحدة للضغط عليها، فكلما حققت تقدماً و انتصاراً على مجاميع الإرهاب العالمي المدعومة و الممولة من الدول ذات النشأة الاستعمارية سعرت الأخيرة من حصارها وافتراءاتها.
كندا و هولندا اللتان ثبت تورطهما بالحرب الإرهابية المفروضة على سورية إلى جانب أميركا و الدول الأوروبية تحاولان استبدال الأدوار و محاولة خلق الأكاذيب و إلصاق التهم الباطلة عبر منصات منظمات الأمم المتحدة المتورطة هي الأخرى بالحرب الإرهابية، و تبني سياسة هذه الدول المارقة على الشرعية الدولية.
سورية تدرك أن القرار الوطني هو الأساس و لا يمكن لأي قرار خارجي أن يؤثر في سياستها و مبادئها وسلوكها القائم على احترام القانون الدولي و التمسك بحقوقها المشروعة التي نص عليها ميثاق القانون الدولي و شرعة مجلس الأمن المختطف من أميركا وحلفائها.
الميدان هو الأساس .. وسورية تدرك هذه المعادلة و سياستها قائمة على تنظيف أرضها من حثالة المجاميع الإرهابية و الانفصالية و تحرير كل شبر من أراضيها..
الحرب الاقتصادية و سياسة التجويع و الحصار التي تستخدمها الدول الإرهابية ضد سورية بعدما حققت انتصاراً على مشاريعها العنصرية و الإرهابية والإعلانية هي آخر ورقة تستخدمها هذه الدول الإمبريالية.
وسورية كما خرجت من عنق زجاجة هذه المؤامرة الكونية ستخرج من الأزمة الاقتصادية التي تمارسها أميركا وحلفائها.
التاريخ يعيد نفسه .. ولن تستطيع القوة و لا الحصار و لا سياسة التجويع أن تهزم إرادة شعب عاش وتعايش مع الأزمات والضغوط و الحروب الإرهابية عبر تاريخها الطويل .. فقط لأنها تقف في وجه مشاريع تلك الدول المارقة ولم تقبل بالتبعية على اختلاف مسمياتها.