من دمشق.. لغة الضاد ويومها فكرة سوريّة يتبناها المؤتمر القومي العربي

كتب المحرر الثقافي:

من المفترض أن يتناسب موعد يوم اللغة العربية العالمي مع عراقة هذه اللغة ودورها القومي وبعدها العالمي الحقيقي، إذ ينطق بها نحو 400 مليون شخص ويتعلمها ربع سكان الأرض.
ولكن اليونسكو قررت في عام 2012 أن يكون موعد اليوم العالمي للغة العربية في 18 كانون الأول من كل عام، وهذا الموعد اختاره موظفون دوليون في نيويورك أو باريس لا يعرفون الكثير عن اللغة العربية، في حين كان يفترض بالعرب أن يتوافقوا على يوم يعبر عن ثقافتهم ويدل على خصوصيتهم كما فعلت الصين وغير دولة فيما يتعلق بأيام لغاتها العالمية.
وكان الدكتور جورج جبور قد طرح مرات عديدة فكرة مؤداها أن يكون يوم اللغة العربية العالمي هو يوم “اقرأ”، وقد تبنت لجنة التمكين للغة العربية وجهة نظره هذه، والتي أطلقها شفهياً في حلب 15 آذار 2006، وكررها مكتوبة في دمشق 22 آذار 2006، ونشرها كراساً وزعته مجاناً دار الفكر عام 2008.
مؤدى فكرة الدكتور جبور أن أهم يوم في تاريخ العربية هو يوم “اقرأ”، يوم التنزيل الشريف، ويقول صاحب الفكرة: لو تمسك العرب بما قاله في جامعة حلب عن موعد “اقرأ” لكان على المهتمين باللغات في العالم وفي الطليعة اليونسكو أن ينطقوا بكلام كريم عن القرآن الكريم يوماً واحداً على الأقل في العام هو يوم 15 آب.
هذه الفكرة تبناها منذ أيام المؤتمر القومي العربي الذي عقد مؤتمره في دمشق مؤخراً، حيث أرسل المؤتمر رسالة إلى السيد الرئيس بشار الأسد يؤكد فيها أنه تدارس في فترات مختلفة موضوع الموعد الأفضل ليوم اللغة العربية العالمي.
ورأى المؤتمر أن الموعد الراهن في 18 كانون الأول من كل عام غير مناسب لأنه يشير إلى انتفاء مساواة العربية مع اللغات الرسمية الأخرى بذكره تاريخ قبولها لغة رسمية، بالإضافة إلى ذلك فهو يغيب التراث العربي خلافاً لما تفعله مواعيد الأيام العالمية للغات الأخرى، فتلك المواعيد متصلة بشكسبير وبوشكين وسانجيه الصيني وعن اكتشاف أمريكا وعن تاريخ ميلاد الفرانكوفونية.
ورأى المؤتمر في رسالته أن الموعد المناسب هو يوم 15 آب الذي اقترحه عضو المؤتمر القومي العربي الدكتور جورج جبور، وهو يوم ذكرى بدء التنزيل الشريف في غار حراء، ومبيناً أنه من المتعارف عليه أن بين القرآن الكريم واللغة العربية صلة واشجة، إذ هو حافظها.
وتمنى المؤتمر في رسالته بذل سورية جهودها لتغيير اليوم العالمي للغة العربية وأن تجمع الدول العربية على موقف موحد إزاء يوم 15 آب، ولاسيما أن فكرة يوم اللغة العربية انطلقت من سورية في 15 آذار 2006.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي