هشام اللحام
لم تخرج الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم يوم الأحد الماضي عن المألوف والتقاليد التي اعتدنا أن نراها في كل عام، بينما كان هناك محاولات واضحة من اتحاد اللعبة للتغيير في الشكل ولكن مالفائدة؟
والتقاليد تقول في مثل هذه الجمعيات أن يحضر المندوبون وهم لا يعلمون بجدول الأعمال إلا في افتتاح الاجتماع، وهناك من يحضر وهو لا يعرف لماذا يعقد هذا الاجتماع، فيأتي ومعه اقتراحات وشكاوى ينتظر حلها في هذه الجلسة، أو أن ما يطرحه لم يتم مناقشته والتشاور عليه في مجلس الإدارة ومع المختصين.
تأجيل الدوري أول الرقص
مما طرح وكان هناك أكثرية من أندية الدرجة الممتازة مع هذا الطرح وهو تأجيل انطلاقة الدوري، وهذا الطرح يعكس أمرين أولهما أن اتحاد اللعبة لم يشاور الأندية لتحديد موعد مناسب، وخاصة أن إدارات الأندية غير مستقرة وقد تأتي إدارة جديدة تفاجأ بحال فني ومالي غير مساعد؟! وهنا لابد من الإشارة إلى مشكلة سببها الاتحاد الرياضي العام الذي يقوم بتشكيل إدارات للأندية دون تشاور وبلا إنسجام، ومن ثم يتركها بلا دعم يساعدها على العمل، ومن ثم تتعثر هذه الإدارات ويكون الحل أو الاستقالة، لهذا فإن جزءاً كبيراً من المشكلة يكمن في عدم استقرار الإدارات وهذا يحتاج إلى حل يضمن الثبات والاستقرار مع توفير المال الذي يضمن نجاح العمل.
وتأجيل انطلاقة الدوري يبدو ممكناً، وسيكون ذلك لأن رئيس الاتحاد رمى الكرة في ملعب لجنة المسابقات والأندية للتنسيق بهذا الشأن.
الدوري الأولمبي البدعة
في رأينا إن من طالب بإلغاء الدوري الأولمبي محق لعدة أسباب، أولها عدم قدرة الأندية مادياً فالفريق يحتاج إلى تكاليف ليست بالقليلة. ثم إن هذه الفئة متداخلة بين الشباب والرجال، فهناك لاعبون في سن الشباب أو المعتمد كأولمبي سيلعبون مع الرجال، وهذا سيجعل الأندية في حيرة، ولعل فرض دوري الشباب إلى جانب الرجال كان أولى، ورد رئيس الاتحاد بأن المشاركة في هذا الدوري فرض على الأندية أمر يبدو غير قانوني، إذ كان يجب طرح الفكرة على الأندية ومن ثم التصويت على هذا المقترح قبل اعتماده للموسم التالي في حال الموافقة عليه.
في كل الأحوال الجمعية العمومية لن تصل إلى هدفها بهذا الشكل، ولابد من بحث السبل لتكون الاجتماعات مهمة ومؤثرة، ولكن من القادر في الاتحاد على أن يفكر ويخطط بشكل علمي وسليم؟.
