تخاذل الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة بشأن الوضع في سورية ارتقى إلى مرتبة الفضيحة، فصمتها مريب وإمعانها في عدم رؤية المشهد زاد من إجرام وإرهاب المعتدين على السوريين.
وتسترها على هذا الإرهاب جعل الكيان الصهيوني وشريكته أميركا يمضيان في مخططاتهما الإرهابية بلا أي رادع، ويوعزان لتنظيماتها الإرهابية بارتكاب المزيد من الجرائم بحق السوريين.
الكيان الإسرائيلي الموغل تاريخياً بالإرهاب المنظم يقوم بدعم أميركي وغربي وبصمت أممي بضرب مواقع عسكرية ومدنية سورية أمام مرأى العالم الذي يصنف نفسه “حراً” ويخرق بشكل سافر وواضح قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ويعرض السلم والأمن الدوليين للخطر.
هذه الجرائم الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية وتزامنها مع العمليات العدوانية للقوات الأميركية المحتلة ونشاط أدواتها من التنظيمات الإرهابية يثبتان أن “إسرائيل” هي أداة الشر العالمي والسبب الرئيسي لانعدام الأمن والاستقرار في المنطقة، وكل ذلك أمام أعين الأمم المتحدة التي مارست دور النعامة في رؤيتها ومعرفتها لهذا الخطر القادم من أداة الشر تلك، ولم تقم حتى بالإدانة لهذه الممارسات الإسرائيلية والأميركية الإرهابية بحق دولة ذات سيادة وعضو مؤسس للأمم المتحدة.
المفارقة الأكثر ألماً للسوريين صمت المجتمع العربي وحتى الجامعة العربية بعدم إدانتهما لهذه الجرائم المتكررة.. الأمر الذي يشجع هذه واشنطن وربيبتها بالتعدي على الشرعية الدولية بتكرار جرائمهم بحق سورية.
المتابع للمشهد السوري لا يحتاج إلى كثير من العناء ليكتشف الترابط والتكامل بين حلقات الإرهاب العالمي المتمثلة بإسرائيل وأميركا وأدواتهما الإرهابية المنتشرة على الأراضي السورية.
إسرائيل تستهدف قواعد الجيش العربي السوري ويتزامن ذلك مع نشاط التنظيمات الإرهابية باستهداف الجيش السوري ونشاط أميركي في المناطق التي تسيطر عليها قوات أميركا المحتلة بطريقة غير شرعية.
إنه تكامل إرهابي منظم لتبقى سورية في حالة عدم استقرار ومنع السلطات السورية من إعادة الإعمار وترميم البنى التحتية التي دمرتها قوى العدوان مع ممارسة حصار اقتصادي وسياسة تجويع ممنهجة.
وسورية التي أفشلت مخططات الإرهاب العالمي في المنطقة ببسالة الجيش العربي السوري وشعبها المقاوم لم ولن تستسلم ولن تسمح أن يحقق الأعداء أهدافهم من خلال الحصار والاقتصاد ما عجزوا عنه بالميدان.

التالي