الثورة – دينا الحمد:
أكد رئيس إدارة المخابرات الرئيسية التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إيغور كوستيوكوف بأن الوضع في العالم يميل إلى التعقيد بسبب تشديد “سياسة الهيمنة”.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي، حيث تابع أن “تشديد سياسة الهيمنة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، ومحاولة الحفاظ عليها بأي وسيلة، بما في ذلك الرغبة في تحقيق مزايا استثنائية من خلال القوة العسكرية والعقوبات والتهديدات والتدخلات في العمليات الإقليمية والمحلية”، كل ذلك دمر الاستقرار الاستراتيجي في العالم بشكل شبه تام، ودفع العالم إلى توجه ثابت نحو التعقيد.
وأشار كوستيوكوف إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ قد نشرت أكبر حشد لقواتها العسكرية ويبلغ 400 ألف عسكري، ونحو ألف طائرة و130 سفينة، بما في ذلك 8 غواصات نووية مزودة بصواريخ باليستية وست حاملات طائرات، أي 60% من إجمالي قدرة القوات المسلحة الأمريكية في مسرح العمليات العسكرية.
للمقارنة، والحديث لكوستيوكوف، فإن الولايات المتحدة تنشر فقط 100 ألف جندي في أوروبا.
ويرى كوستيوكوف أن الولايات المتحدة الأمريكية تتعمد وضع دول آسيا والمحيط الهادئ ضد روسيا والصين.
وأكد كوستيوكوف أن روسيا، وعلى الرغم من تنفيذها العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أنها لا تزال تضع منطقة آسيا والمحيط الهادئ في بؤرة الاهتمام العسكري والسياسي للبلاد.
ويعود ذلك، من وجهة نظر كوستيوكوف، إلى الرغبة في تطوير تفاعل متنوع مع الشركاء والمسؤولية عن الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق اليوم مقتل أكثر من 800 جندي أوكراني خلال يوم، كما أفادت بأن دفاعاتها الجوية اعترضت أربعة صواريخ مجنحة بعيدة المدى فرنسية الصنع من طراز SCALP-EG.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تبلغ فيها الدفاع الروسية عن إسقاط هذا النوع من الصواريخ التي أعلنت باريس الشهر الماضي عن تزويد قوات كييف بها لدعم “هجومها المضاد”.