انتهى العام الدراسي للجامعات بمختلف مسمياتها, ولم يقبض طلاب الجامعة وخاصة الكليات العلمية المسجلين على قوائم مصرف التسليف الطلابي رواتبهم الشهرية, المخصصة لهم من مصرف التسليف الطلابي, على الرغم من التكاليف الكبيرة التي يتحملها هؤلاء الطلاب وذووهم لإتمام دراستهم, علماً أن هذه المبالغ يتم تسديدها عند انتهاء فترة الدراسة الجامعية للمستفيد منها.
على مدى السنوات الماضية, كان هناك تأجيل وتأخير يحصل في صرف رواتب الطلاب المسجلين لدى مصرف التسليف الطلابي, ولكن هذا التأخير لم يكن يتعدى الشهر أو الشهرين, أما أن يستغرق التأخير العام الدراسي بكامله, فهي الطامة الكبرى على الطلاب الجامعيين الفقراء, وخاصة طلاب الكليات العلمية الطبية منها والهندسية, التي تستلزم مصاريف كبيرة كما أسلفنا.
لقد وجد مصرف التسليف الطلابي أساساً لإنجاد شريحة الطلاب الجامعيين الفقراء, ومساعدتهم لإكمال دراستهم الجامعية, وعلى مدى إنشائه, كان يتم رفع قيمة الراتب الشهري لهذا الطالب, بما يوازي ارتفاع تكاليف دراسته الجامعية.
مع بداية العام الدراسي 2022 – 2023 بدأت المشكلة، فعندما راجع الطلاب المسجلون لقبض مستحقاتهم الشهرية, أبلغوا بأنهم سيقبضون مخصصاتهم عن طريق بطاقة صراف إلكترونية مثلهم مثل الموظفين, وقد تم اللجوء إلى هذه الخطة حرصاً على مصلحة الطلاب ووقتهم, فبعد حصولهم على البطاقة المذكورة يمكنهم قبض مستحقاتهم من أي مكان دون الرجوع إلى مصرف التليف الطلابي، وقد تمت مخاطبة المصرف التجاري السوري ليتم تصنيع هذه البطاقات, ولكن العام الدراسي انتهى ولم تصل البطاقات الإلكترونية, وبالتالي لم يقبض الطلاب مستحقاتهم رغم حاجتهم الشديدة لهذه المعونة الشهرية لإكمال دراستهم, والتي أدى تأخرها إلى ترك بعض الطلاب لدراستهم في الكليات العلمية, والانتقال إلى الكليات النظرية التي لا تستلزم مصاريف كبيرة.
وهنا نطرح مجموعة من التساؤلات على مصرف التسليف الطلابي, لماذا لم يقم المصرف بهذه الخطوة باكراً أي خلال الصيف الماضي؟ ولماذا هذا التراخي في عدم متابعة موضوع الحصول على بطاقات الصراف مع المصرف التجاري؟ حتى قام الطلاب أنفسهم بمراجعة المصرف التجاري السوري للسؤال عن بطاقاتهم, ولماذا لم يضع مصرف التسليف الطلابي وزارة التعليم العالي في صورة هذا التأخير ومنعكساته على مستقبل هؤلاء الطلاب؟.
السابق