عقود إيجار

أرباح هائلة وبالخيال تتقاضاها المكاتب العقارية أو ما اصطلح على تسميتها كذلك، تتقاضاها من المواطن المغلوب على أمره ليكون العبء الذي يثقله مضاعفاً فمن يحتج إلى الإيجار فسيكون ولا ريب  فريسة سهلة ولقمة باردة للمكاتب العقارية التي لا ترحم أحداً ولا يوقفها عند حدها أحد.
منذ بداية الحرب قبل اثنتي عشرة سنة والمكاتب العقارية تلعب دوراً سلبياً وتبدأ من تهويل صعوبة الحصول على المسكن من جهة (نتيجة الضغط الحاصل على المساكن في المناطق الآمنة) وتعظيم اللإيجار تبعاً لما تخلقه من منافسة ومضاربات وهمية لمضاعفة المبلغ من جهة أخرى، طبعاً لا يغيب عن الذهن أن هذه المكاتب تسرح وتمرح وتقوم بما يحلو لها بمنجى من أي جهة رقابية كانت أم ضريبية أي لا تزال مخفية على كل من في البلاد باستثناء المكاتب نفسها.
يحددون إيجاراً بالملايين كل شهر ويفرضون العمولة التي تروق لهم بمقدار إيجار شهر عن كل عقد إيجار أو تجديد له ولو سنوياً، ناهيك عن شرط إضافي إن كان طالب الإيجار مضطراً، حيث يتم تحديد مبلغ إضافي فوق الأجرة المحددة أصلاً، ويتم احتسابه على عدد الأشهر اثني عشر شهراً، أو أربعة وعشرين، ويتم تجميع النسبة هذه وتسليمها لقمة باردة للمكتب العقاري.. طبعاً، وكل ذلك من جيب المستأجر.
كيف تقبل المالية وهي تعرف أن الأجار الشهري لا يقل عن 1,5 مليون ليرة في أقل الحالات، كيف تقبل أن يتم تسجيل مبلغ 25 ألفاً أو 50 ألف ليرة بدلاً للأجار في الشهر، وذلك يعني ما يعنيه من انخفاض الضريبة إلى ما يقل عن 1% من قيمتها الحقيقية على الأجار الحقيقي.
بل لمصلحة من يتم تفويت كل هذه المبالغ على الخزينة، وهل نعتبر أن بعض موظفي المالية لهم ثلثا الخاطر، وهناك شواهد لا تعد ولا تحصى، ثم كيف تغض المالية البصر عن ملايين العقود سنوياً في طول البلاد وعرضها، في وقت لا تدع فيه بائع بسطة أو كشك إلا وتفرض عليه الضريبة العادلة.. من وجهة نظر مراقب الدخل المسؤول عن المنطقة طبعاً.
أمر غريب ما يحدث من إهمال متعمد لمطرح ضريبي قادر على شغل حيز مهم في الخزينة العامة للدولة في وقت تتعالى فيه أصوات البكاء من المالية وسواها لخواء الخزينة وجفاف مواردها وشح ما يصب فيها من عوائد مالية.. والطامة الكبرى فيما لو كانت حالة عقود الإيجار والمكاتب العقارية معممة على كل الحالات فذلك يعني وبصراحة أن مال الخزينة يذهب هدراً.

آخر الأخبار
فريق فكرة في ندائه.. أغيثوا غطاءنا النباتي   استصلاح الأراضي المحروقة ومن ثم تحريجها مسؤولية وطنية لإعادة التشجير    واشنطن تؤكد دعمها لحكومة الشرع وترفض الفيدرالية: "لا مكان لدولة داخل دولة" فرنسا والآغا خان يوقعان إعلان نوايا لدعم الانتقال السلمي في سوريا    عاداتنا الاجتماعية بين الأصالة والعبء.. آن أوان التغيير؟    عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب