‎البرنامج الوطني التنموي.. مشاركة واسعة على مستويات عمل متكاملة لتجاوز تحديات الإنتاج

‎الثورة_بيداء الباشا:
‎في تتمة لمتابعة البرنامج الوطني التنموي اعتمد البرنامج على  منهــج سمــح بأوســع مشــاركة ممكنـة، وعلـى عـدة مراحـل تضمنـت مسـتويات عمـل متكاملـة بـدأت بتحليـل واقعي للحالـة التنمويـة في سـنوات مـا قبـل الحـرب الظالمة على سورية وخلالهـا؛ وأعقبهـا رسـم الرؤيـة الكليـة المستقبلية التي تشمل القطاعـات المختلفـة، والغـايات والأهـداف المشـتقة منهـا، والسياسـات والتدخـلات اللازمـة لتحقيقهـا؛ ثمّ وضـع مجموعـة البرامـج والمشـاريع التـي تنسـجم مـع تلـك الأهـداف وتحقـق الرؤيـة الواضحة.
‎تنسيق الرؤى
‎بحسب تقرير هيئة  التخطيط الإقليمي والدولي انطلقـت المقاربـة المنهجيـة لإعـداد البرنامـج مباشـرة مـن مراجعـة وتنسـيق الـرؤى المختلفـة، وتعظيـم الاسـتفادة مــن جميــع الجهــود الحكومية المتراكمة، والاســتفادة منهــا وإغنائهــا وتوظيفهــا في ســياق إعــداد البرنامـج، ولحظـت الانتقـال من الآليات الكليـة إلى الآليـات الجزئية المتناسـقة الـتي تضمـن وحـدة البرنامـج وواقعيتـه وقابليتـه للتطبيـق.
‎واعتمدت  هــذه المقاربــة أيضــاً على الاستمرار في العمل لتجاوز تحـديات إعـادة إنتـاج التنميـة، الـتي كانـت قـد شـهدت خطـوات متقدمـة قبيـل الحـرب، وصـولاً إلى واقـع جديـد يحفـظ المكانة الجيو-اســتراتيجية لسورية، وإعادة البناء  والاستفادة من التجارب التي مرت في عملية التنمية المستدامة لبنـاء المسـتقبل.
‎مراجعة تجارب
بهــدف رســم صــورة متكاملــة، أُجريــت مراجعــة لتجارب إعــادة الإعمــار الـتـي شــهدتها بعــض الــدول وعرفــت حــالات مــن الدمــار تحاكــي حالة بلدنا، بحيــث يجــري الاســتئناس بهــا والاســتفادة مــن النواحــي الإيجابيــة فيهــا، وتفــادي نقــاط الضعــف؛ مــع الأخــذ في الحســبان أن الرجــوع إلى قصــص النجــاح تلــك والاسترشــاد بهــا لا يعــني تطبيقهــا كمــا هــي خاصة في ظل الحصار والعقوبات احادية الجانب.
‎واعتمــد البرنامــج في مقاربتــه التنمويــة المفهــوم الموســع لإعــادة الإعمــار، بحيــث يشـيـر إلى القــدرة المســتمرة للحكومـة علـى التخطيـط الشـامل الطويـل الأمـد، والقـادر علـى إدخـال عمليـة إعـادة الإعمـار ضمـن الرؤيـة الحكوميـة الشــاملة للتنميــة المســتدامة، الــتي تأخــذ في الحســبان، الرؤية المستقبلية ولا تقتصـر علـى التفكـير في البنـاء المـادي فحسـب، بـل تتجـاوزه إلى التفكـير في بنــاء الإنســان، وبنــاء المؤسســات اللازمــة لاســتدامة التنميــة.
‎إدارة الملف التنموي
ركـزت وثيقـة البرنامـج علـى أّن البنيـة المؤسسـاتية القائمـة لـدى الحكومـة تخولهـا إدارة الملـف التنمـوي بــكل مســؤولية، إلا أّن ذلــك لا يعـنـي عــدم إدراك نقــاط ضعــف تلــك المؤسســات؛ وهــذا بالطبــع ليــس وليــد الحــرب وحدهـا، بـل هـو نتيجـة لتراكـم الخلـل الـذي طـال طريقة التفكير المؤسسـاتي عنــد رسـم وتطبيـق السياسـات المختلفـة، لذلـك أوردت الوثيقــة أهميــة الاســتفادة مــن الظــروف الراهنــة لتحويــل التحــديات إلى فــرص.
‎ويمثّـل البرنامـج مقاربـة تنمويـة ذات أبعـاد شـاملة مـن الناحيتـن النظريـة والتطبيقيـة؛ أي إنه لا يلجـأ إلى المقـاربات القطاعيـة المجـزأة، وبخاصـة فيمـا يتعلـق بالتعامـل مـع الأهـداف العامـة والمحـددة، وذلـك نظـراً للرابـط الوثيـق بيـن الأبعـاد المختلفـة للتنميـة، الاقتصاديـة والاجتماعيـة والبيئيـة.
‎واعتمدت المقاربة الأولى مشـاركة الجميـع في زيادة الإنتـاج والإنتاجيـة، سـواء أكانـت هـذه المشـاركة في آليـات صنـع القـرار المتعلـق بالإنتـاج والتبـادل والاسـتهلاك، أم في عمليـات الإنتـاج والتبـادل والاسـتهلاك.
‎تقدير التكاليف
‎ولا يغفـل البرنامـج مسـألة التقديـر الصحيـح للتكاليـف وللمـوارد الماديـة والبشـرية اللازمـة والمتاحـة، وتنميتهـا خـلال مراحلــه المختلفــة؛ ويؤكــد  الــدور الفعــال للمؤسســات المعنيــة في تخصيــص المــوارد، واســتخدامها بكفــاءة، وعلــى تطويـر القوانـين والتشـريعات التـي تسـاعد علـى تنفيـذ البرامـج والمشـاريع والأعمـال.

آخر الأخبار
مرحبة بقرار "الأوروبي" رفع العقوبات.. الخارجية: بداية فصل جديد في العلاقات السورية – الأوروبية روبيو يحثُّ الكونغرس على اتخاذ خطوات تشريعية لجذب الاستثمارات إلى سوريا الشيباني: قرار "الأوروبي" رفع العقوبات سيعزز الأمن والاستقرار والازدهار     في ذكرى رحيلها .. وردة الجزائرية أيقونة الفن العربي الأصيل الاتحاد الأوروبي يقرر رفع العقوبات عن سوريا.. د. محمد لـ "الثورة": انتعاش اقتصادي مرتقب وتحولات جيو... دمشق  عمرانياً  في  تشريح  واقعها   التخطيطي  السلطة  السياسية  استبدت  بتخطيط   خرب   هوية   المدين... رش المبيدات الحشرية مستمر في أحياء دمشق  مجلس تنسيق أعلى سوري – أردني..الشيباني: علاقاتنا تبشر بالازدهار .. الصفدي: نتشاطر التحديات والفرص  مشروع استجرار مياه الفرات إلى حسياء الصناعية للواجهة مجدداً  شحنة أدوية ومستلزمات طبية من "سانت يجيديو" السورية للتجارة تتريث في استثمار صالاتها  أسعار السيارات تتهاوى.. 80 بالمئة نسبة انخفاضها في اللاذقية .. د. ديروان لـ"الثورة": انعكاس لتحرير ا... الفواكه الصيفية ..مذاق لذيذ بسعر غال..خبير لـ"الثورة": تصديرها يؤثر على أسعارها والتكاليف غالية   لقاح الحجاج متوفر في صحة درعا  إصلاح خط الكهرباء الواصل بين محطتي الشيخ مسكين – الكسوة تطوير المهارات للتعامل مع الناجين من الاحتجاز القسري  تحديات صحية في ظل أزمات المياه والصرف الصحي.. "الصحة " الترصد الروتيني ونظام الإنذار المبكر لم يسجل... مدير تربية اللاذقية: أجواء امتحانية هادئة "فجر الحرية".. 70عملاً فنياً لطلاب الفنون بدرعا مبادرة أهلية بحماة لترميم مدرسة عبد العال السلوم