التقارب العربي الممنوع والحضور المغيّب

غياب الحضور العربي في المشهد الدولي المتبدل خلال العقد الأخير وانحصار اهتمام العديد من الدول العربية بالقطرية الضيقة أضرت كثيراً بالمصلحة العربية وجعلت العواصم الغربية أكثر قدرة على الاختراق.
الأمة العربية تمتلك مقومات القوة الاقتصادية والعسكرية والسياسية كافة وحتى الإعلامية، ما يؤهلها لأن تكون قطباً مهماً في العلاقات الدولية.
الولايات المتحدة تدرك هذا الخطر على مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني ومنذ زمن بعيد.
من هنا كان جل اهتمامها على زرع الفرقة بين الدول العربية ومنعها من التقارب باستخدامها وسائل ضغط متعددة.
نحن اليوم أمام مفترق خطير جداً.. فالذي أصاب سورية وبعض الدول العربية مثل العراق وليبيا واليمن وتونس والجزائر وتعرضها لإرهاب منظم و سرقة ثرواتها من تنظيمات إرهابية وانفصالية ومحتلين ما كان ليتم لولا الفرقة العربية وخاصة أن منظومة العدوان جعلت من التنظيمات الإرهابية الخنجر الذي تطعن به الداخل العربي من دون أن تتدخل بشكل مباشر عبر قواتها وجنودها.
أميركا تمارس السياسة بخبث، وتقتل العرب بأيديهم وأموالهم وهي بهذه الحالة تضرب عصفورين بحجر واحد، فهي من جهة تستنزف القوة العربية وتحافظ على حالة العداء والفرقة بين الدول العربية، لأنها تدرك أن العرب لو اجتمعوا وتوحدوا سواء اقتصاديا أم سياسياً لكانوا شكلوا قوة لها وزنها على الساحة الدولية.
إذاً هدف أميركا تمزيق العرب خدمة للمصالح الإسرائيلية وخوفاً على هذا الكيان المرتزق الذي يعيش ويقوى من ضعف العرب و تشرذمهم.
أعتقد أن كل العرب يدركون هذه الحقيقة ولم يبق لهم سوى اتخاذ القرار.. قرار استقلالهم الاقتصادي والسياسي والمالي والاعتماد على تشكيل قوة ضاغطة من خلال العمل العربي المشترك الذي سيكون منقذهم الوحيد أمام اهوال المؤامرات الأميركية والصهيونية والغربية التي لن تستثني أحداً من مخاطرها.
القمة العربية الأخيرة حاولت أن تشكل قاعدة مهمة في هذا الإطار، فكان الخوف الأميركي الإسرائيلي واشتدت الضغوط من أجل عدم السماح للدول العربية بالتقارب.
العرب اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى لتفعيل العمل العربي المشترك وهذا في حال تحقق لن يكون الأميركي أو الصهيوني أو العثماني دور في منطقتنا العربية التي تستحق أن تكون قطباً موحداً و مهماً على الساحة الدولية لما تمتلكه من مقومات قوة متعددة الأشكال والأبعاد.

آخر الأخبار
حلب تطلق حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي "مياه درعا" تكشف السبب الرئيسي لتلوث المياه في نوى مناقشة تطوير الاستثمار الوقفي في ريف حلب و"فروغ" المحال الوقفية وزير الأوقاف يزور مصنع كسوة الكعبة المشرفة جهود لتحسين الخدمات بريف دمشق دراسة إشراك العاملين في حكومة الإنقاذ سابقاً بمظلة التأمينات الاجتماعية أكاديميون يشرحون  الإصلاح النقدي والاستقرار المالي..  تغيير العملة سيؤدي لارتفاع البطالة ..اذا  لم ! مفاضلة القبول الجامعي تسير بسهولة في جامعة اللاذقية مرسوم رئاسي يمنح الترفع الإداري لطلاب الجامعات اجتماع الهيئة العامة لـ"غرفة دمشق": الشراكة لتعزيز الصناعة والتنمية الاقتصادية تبادل البيانات الإحصائية..  مشاركة سورية فاعلة للاستفادة من التجارب العالمية  " المالية"  تغيّر خطابها.. من الجباية إلى الشراكة مع " الخاص" الشيباني يجتمع مع وزير الدفاع اللبناني في السعودية ما دلالة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب صحة الأم النفسية، صحة الجنين.. كيف يؤثر التوتر على الحمل؟ صحة درعا تطلق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي انهيار في مبنى "الداخلية" يخلف جرحى الضحايا تحت الأنقاض.. والطوارئ في سباق مع الزمن الشيباني يلتقي وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي في السعودية الشيباني يلتقي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في السعودية