الثورة – ميساء الجردي وعادل عبد الله:
نظراً لأهمية المساهمة الفاعلة في توظيف المعرفة في خدمة تنمية المجتمع وذلك لاطلاع الأطباء وطلبة كليات الطب البشري والباحثين على أحدث الممارسات في تشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي وأساليب الجراحات التنظيرية وإكسابهم الخبرات والمهارات التطبيقية الخاصة بأجهزة بالمناظير. انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الرابع والثلاثين للأمراض الهضمية الذي تقيمه الجمعية السورية للأمراض الهضمية بالتعاون مع نقابة اطباء سورية ويستمر لثلاثة أيام.
في كلمته أكد وزير الصحة الدكتور حسن الغباش على الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لبرامج التعليم والتدريب الطبي المستمر وحرصها على رعاية النشاطات العلمية ومنها هذا المؤتمر الذي يعقد اليوم والخاصة بالجمعية السورية للأمراض الهضمية وذلك تشجيعا على مواكبة أحدث المستجدات العالمية والمحلية وتبادل المعارف والخبرات بما يعكس الوصول لتقديم أفضل خدمة للمرضى.
وبين الوزير الغباش أنه وبالتوازي مع بناء القدرات تواصل وزارة الصحة سعيها لتطوير وإطلاق خدمات وبرامج جديدة ومنها وبرعاية كريمة من السيدة الأولى أسماء الأسد التي رسمت المسار ودعمت تنفيذ ه أطلقت الوزارة بتاريخ 12 آب البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة.
وأكد وزير الصحة بأنه رغم تعاظم التحديات التي تواجه القطاع الصحي نتيجة الحصار غير الإنساني على الشعب السوري تستمر الوزارة بأداء دورها في توفير الرعاية الصحية والخدمات الطبية الاستقصائية والعلاجية والوقائية للمواطنين.
من جانبه بين رئيس الجمعية السورية لأمراض الجهاز الهضم الدكتور ماجد شربك أهمية الاستمرار في انعقاد هذا المؤتمر بشكل سنوي بالرغم من كل الظروف الصعبة الحالية، كما أننا استطعنا استقطاب مشاركات من عدة بلدان عربية فهناك أطباء وأخصائيين من مصر ولبنان والعراق ومشاركة من كل المحافظات السورية كما أن هناك طلاب دراسات عليا وأطباء مقيمين للاستفادة مما يقدم في المؤتمر.
وأكد شريك بأن المؤتمر الحالي يشهد حركة علمية جديدة في العلاجات التنظيرية من خلال الخبرات التي تقدم أحدث ما لديها، لافتا إلى أن الجمعية السورية لأمراض الجهاز الهضمي جمعية قديمة تأسست عام 1974.
ومن المشاركين العرب تحدث الدكتورة شيماء الخولي أستاذ مساعد في أمراض الجهاز الهضمي في كلية الطب بجامعة القاهرة، بينت أهمية تواجدها في سورية أولا وفي المواضيع المطروحة ثانيا وهي المرة الأولى التي يتم فيها دعوتها لمؤتمر هضمي في سورية مع زملائها المختصين في أجراء المناظير المتقدمة وهي نوع من العلاجات غير الموجودة في دول كثيرة في الوطن العربي وهي لأول مرة تجرى في سورية.
ولفتت الدكتورة شيماء بأنهم اليوم قاموا بإجراء عمليات مناظير متقدمة لحالتين لمريضين لديهما مشكلة خاصة بالبلع وهي حالات لا يستفيد بها المريض بموضوع الجراحة وبالتالي المناظير المتقدمة تعطي نتائج جيدة جدا
وأكد مدير عام الهيئة العامة لمستشفى دمشق “المجتهد” الدكتور أحمد عباس اختصاص بالأمراض الهضمية أهمية المؤتمر في دعم وتطوير القطاع الصحي ورفده بأفضل الكوادر الطبية، للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة في المجال الطبي وبالأخص في تشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي. مشيرا إلى أن محاور المؤتمر تتضمن أمراض الكبد الاستقلابية والفيروسية، أمراض المعدة والأمعاء، الداء المعوي والأمعاء، القلس المعدي وعلاجاته الحديثة، أمراض البنكرياس، كما يتم تقديم حالات نوعية بمستشفيات وزارة الصحة والتعليم، ويرافق المؤتمر ورشة عمل تنظيرية عن آخر التطورات بالتدبير التنظيري للأمراض الهضمية.
وتحدث عن مشاركته بحالة سريرية كان قد تم نشرها في أحد المجلات العالمية وهي لحالة طفل يعالج لأول مرة بعلاج بيولوجي عادة لا يستخدم لدى الأطفال وإنما فقد عند البالغين وهو استخدام يعتمد على الطب المسند بالدليل. ومن المهم ذكره بأن الطفل بوضع جيد جدا وقد كانت هذه الحالة انطلاقة لإثارة مناقشات حول علاجات ibd إذ يعتبر مشفى المجتهد المركز الأكبر الذي يعالج أطفال لديهم هذه الحالات.
هذا وقد بين الدكتور نعمان زيدان نائب رئيس الجمعية السورية لأمراض جهاز الهضم أن المؤتمر يعقد بشكل دوري سنويا كما يعقد المؤتمر النصف سنوي وهناك ندوات علمية موضعة ومحلية في كل محافظة. لافتا أن دائما هدف المؤتمر تجميع الأفكار والمعلومات التي تحدث خلال العام من تطور علمي ودوائي والتداخلات الهضمية والتنظيرية وما يستجد من أمور في الداء الزلاقي وأمراض إلتهاب الأمعاء وغيرها لنضعها بين الاختصاصيين بشكل عام.