الثورة – تقرير لجين الكنج:
مع فشل الهجوم المضاد الذي يشنه نظام كييف، والخسائر الكبيرة التي تتكبدها القوات الأوكرانية في الميدان، بات العديد من الجنود يفرون من ساحة المعركة، فيما آلاف الشبان يتهربون من الخدمة العسكرية، الأمر الذي أثار قلق النظام الأوكراني ووضعه في مأزق إضافي، وهذا بدوره دفع رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، للإعلان بأنه سيجري عملية مراجعة وتفتيش للجان الطبية العسكرية، بعدما تبيّن أن مسؤولين تلقوا رشاوى لمساعدة آلاف الشباب على التهرب من التجنيد.
وقال زيلينسكي خلال خطاب له: “يتم فحص اللجان الطبية العسكرية في جميع أنحاء البلاد”.
وأضاف: “منذ بدء الحرب، في 24 شباط، تهرب آلاف الرجال في سن الخدمة العسكرية من التجنيد وفروا إلى الخارج، وذلك بتقديم رشاوى، والقرارات غير المقبولة من قبل اللجان الطبية العسكرية”.
وتابع: “كل من قبلوا الرشاوى سيتم تقديمهم إلى العدالة، ويجب التحقق من عدد كبير من قرارات اللجان الطبية العسكرية بشأن الإعاقة وعدم اللياقة للخدمة العسكرية التي تم اتخاذها، بعد 24 شباط.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن “مكتب زيلينسكي يريد إلغاء جميع شهادات عدم اللياقة وإرسال ما يقرب إلى أكثر من 170 ألف شخص لإعادة الفحص”.
وفي وقت سابق، صرح أوليغ سوسكين، مستشار الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما، أن “الرجال في أوكرانيا لا يريدون الانضمام إلى القوات الأوكرانية والذهاب إلى الخطوط الأمامية، وأن تصرفات، فلاديمير زيلينسكي، تقود البلاد إلى حرب أهلية”.
وقال سوسكين عبر قناته في “يوتيوب”: “نحن نرى الوضع على الجبهة. لا يوجد في الواقع أي “هجوم مضاد”. هيئة الأركان العامة تتحدث عن التقدم هناك. كل هذا كذب. لا أحد يخترق أي مكان. يبدو أن الوقت قد حان لمحاسبة المسؤولين عن ذلك”.
هذا وكان تقرير إعلامي أمريكي قد أكد في وقت سابق بأن عددا كبيرا من الجنود الأوكرانيين يشتكون من زملاء لهم في الخدمة لقلة خبرتهم وإخلاء مواقعهم هربا.
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، قبل نحو ثلاثة أشهر فإن عددا كبيرا من الجنود يفرون من ساحة المعركة.
وفي لقاء مع الصحيفة، تحدث قائد كتيبة أحد الأولوية القتالية الأوكرانية قائلا: “قلة من الجنود فقط لديهم خبرة قتالية ولسوء الحظ كلهم قتلوا أو أصيبوا”، مشيرا إلى أن وحدته اضطرت في وقت سابق لمغادرة سوليدار وأن المئات من المقاتلين تركوا مواقعهم ببساطة.
