طرطوس – ربا أحمد:
مع غلاء أسعار الأسماك في طرطوس باتت لقمة صعبة على المواطن بالرغم من فوائدها ، ولكن في الآونة الأخيرة تم اصطياد كميات كبيرة من سمك البلميدا لينخفض سعره قياسا بأنواع أخرى، علما أن قيمته الغذائية تضاهي غالية الثمن ، لينقلب الأمر إلى ضرر بسبب الفوضى في بيعه.
الدكتور معتز غنوم رئيس مركز السموم في مديرية صحة طرطوس أكد أنه خلال الأسبوع الفائت راجع مشفى الباسل بطرطوس حوالي 20 حالة تسمم بسمك البلميدا وغالبا المرضى كانوا من مناطق متفرقة لاسيما من القرى، وتراوحت الأعراض بين الخفيفة و المتوسطة من ( ألم بطني، اقياء، اسهال، طفح جلدي، ضيق نفس، دوار) تم تقديم العلاج اللازم لجميع المرضى ، ولم تشهد أي حالة منهم درجة سمية عالية .
ولفت إلى أن السبب شراء السمك من الباعة الجوالين الذين يتجهون للقرى بسيارات خالية من التبريد ولا تتوفر فيها أي من شروط الحفظ الصحية، لذلك وجب التنبه والحذر عند شراء السمك خاصة من الباعة الجوالين ، لاسيما في الأجواء الحارة التي تؤدي لذوبان الثلج الحافظ بسرعة.
حيث جميعها أسباب تؤدي لزيادة احتمال التحسس بعد تناول السمك وخاصة سمك البلاميدا، ويمكن أيضاً التسبب بأعراض عدم تحمل غذائي (التهاب معدة وأمعاء) لذلك يفضل تناول السمك وطهيه مباشرة ما أمكن بعد صيده.
وعند سؤال د. علاء الشيخ ديب رئيس فرع المنطقة الساحلية للهيئة العامة للثروة السمكية بطرطوس عن سبب عدم ضبط هذه السيارات وما الخطوات المطلوبة من المواطنين لمعرفة وتمييز السمك الطازج ؟
أوضح أن فرع الهيئة لا يملك كوادر وعناصر لإحداث ضابطة صحية لملاحقة البائعين الجوالين والسيارات التي تبيع الأسماك بشروط غير صحية، وعليه طالب الفرع واقترح على محافظة طرطوس وفق كتب رسمية بالتعميم على قيادة الشرطة ومديرية التموين ومجالس المدن والوحدات الإدارية بالمراقبة الشديدة وضبط الحالات المخالفة أصولا وعليه تمت الموافقة ، وبالتالي حالات الضبط يجب أن تتم من الجهات الموكلة بذلك “وفق كتاب الهيئة” بسبب وجود حالات تسمم نتيجة تناول أسماك سامة ونظرا لقيام عدد من بائعي الأسماك ببيعه ضمن عربات وسيارات متنقلة غير مرخصة ببيع الأسماك في أنحاء المحافظة ومن أجل حماية صحة المواطنين وضمان عدم وصولها غير صالحة للاستهلاك البشري وإجراء الضبوط القانونية اللازمة بحق المخالفين حفاظا على صحة الأخوة المواطنين.
وعن كيفية معرفة المواطن للنوعية غير الطازجة ، لفت د.الشيخ ديب الى أنه بالإضافة إلى تغيرات النكهة ، فإن نشاط الانزيمات يغير القوام الطبيعي للحم السمك ، فالطازج تماما قوامه صلب ومرن والمتوسط قوامه صلب ولكن فقد بعض مرونته وناعم ورخو والفاسد قوامه يشبه الصلصال ولزج وناعم جدا ورخو.. مشيرا إلى أن الدخول في أي مرحلة من مراحل تدهور الجودة والنكهة تجعل السمك لا يصلح للتصنيع أو التخزين.