الثورة – شيرين الغاشي:
تُعتبر فترة الانتقالات “الميركاتو” من أهم الفترات في عالم كرة القدم الحديث، حيث تسعى الفرق لتعزيز صفوفها بلاعبين جدد أو تجديد عقود اللاعبين الحاليين. وأصبحت ظاهرة تأخير الصفقات ظاهرة تتكرر في العديد من الأندية، على الرغم من أنها قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على أداء الفريق، خاصةً في بداية الموسم.
أبرز التأثيرات، هو عدم الاستقرار الفني داخل الفريق، فقد يجد المدرب نفسه مضطراً للعمل مع تشكيلة غير مكتملة، ما يؤثر على استراتيجياته وتكتيكاته، وهذا الوضع قد يؤدي إلى تراجع مستوى الأداء في المباريات.
أمر آخر هو ضعف الانسجام، فاللاعبون الجدد الذي يصلون متأخرين، لا يكون لديهم الوقت الكافي للتأقلم مع أسلوب اللعب والتفاهم مع زملائهم، ويواجه الفريق صعوبة في تحقيق الانسجام المطلوب، ما يزيد من فرص الهزيمة في المباريات، ناهيك عن أنّ تأخر الدعم يرهق اللاعبين الحاليين ويزيد من خطر الإصابات.
أضف إلى ذلك، أنّ اللاعبين الذين كانوا ينتظرون أن يأتوا لتعزيز إمكانات الفريق، قد يواجهون ضغوطات إضافية بسبب الانتظار، وهذا الضغط يمكن أن يؤثر على أدائهم في المباريات، حيث قد يظهرون بشكل أقل تألقاً مما هو متوقع.
كما أنه عندما يتأخر توقيع اللاعبين الجدد، قد يشعر اللاعبون الحاليون بعدم الثقة في إدارة النادي، وهذا الشعور يمكن أن يؤثر على الروح المعنوية للفريق، حيث يبدأ اللاعبون في التساؤل عن جدية الإدارة في المنافسة على الألقاب.
أمر آخر، في حال تأخر الصفقات، فقد تستغل الفرق المنافسة هذه الفرصة لتعزيز صفوفها، ما يزيد من تعقيد المنافسة على المراكز المتقدمة، أما انتظار السعر الأفضل فقد يوفر المال، لكنه قد يعرّض الفريق لخسائر فنية ومادية أكبر على المدى البعيد.
الحسم المبكر للصفقات، يمنح المدرب فرصة للإعداد الجيد، ويمنح الفريق استقراراً فنياً منذ الجولة الأولى، أما التأخير، فهو رهان قد يكلف الأندية موسماً كاملاً.