الثورة – غصون سليمان:
دراسات وأبحاث تربوية عديدة تؤكد على أهمية الاستعداد المعنوي والتحضير النفسي من قبل الأسرة والأهل تجاه أبنائهم وأطفالهم وهم يستعدون لاستقبال العام الدراسي الجديد.
ويعتبر التحضير للمدرسة شيء مهم جداً للمراحل الأولية، فمعظمنا ربما شاهد منظر “الأوتوكار” المزين بألوان زاهية ورسومات معبرة في طرطوس بما يفرح القلب ويشد النظر لنقل التلاميذ إلى مدارسهم.. وكذلك بعض الحفلات الرشيقة التمثيلية التي أقيمت في بعض المدارس في الساعات الأولى من يوم الأحد موعد بدء العام الدراسة بهدف تشجيع وبعث الاطمئنان لدى التلاميذ لاسيما الأطفال الصغار.
وفي هذا السياق ينصح المدرب والمعالج النفسي نضال الكيلاني عبر صحيفة “الثورة” بأن يتحدث الأهل قبل بدء العام الدراسي، ومنذ اللحظات الأولى أيضا لذهاب الأبناء إلى مقاعد الدراسة بحماس وتشويق عن المدرسة والمعلمة والمعلم أمام الطفل وأن يتركوا له الخيار في اختيار الأدوات والمستلزمات التي يحبها ولون الشنطة قدر الإمكان ليشعر بالراحة والرغبة، مؤكداُ على أهمية أن يذكر الأهل أيضا القصص الإيجابية عندهم حينما كانوا في نفس المرحلة، وكذلك البحث عن قصص وانطباع اليوم الأول في المدرسة.
وبيَّن الكيلاني ضرورة عرض الصور الجميلة للشخص عن المدرسة وانشطتها، وأن ينصت له باهتمام عندما يتحدث عن مشاعره، وينصح حتى بضرورة تجهيز طبق كيك أو أي نوع من أنواع الحلوى المحببة كنوع من الحفلة مع العائلة بمناسبة قدوم المدرسة وما تعنيه من سعادة وسرور في التعلم وزيادة المعرفة.
ويرى أنه من الأفضل استشارة المختصين عند وجود رفض مستمر للمدرسة أو مشاعر لايمكن السيطرة عليها، أو ظهور أعراض جسدية كآلام البطن او الأرق وغيرها.
هي جملة نصائح مفيدة بالتأكيد تجعلنا قريبين من أبنائنا ولاسيما أطفال الصف الأول والثاني وهم يعبرون درب الحياة نحو مستقبل أفضل وأكثر أمانا واستقراراً كما نأمل ونحب.