الثورة – حمص – ابتسام الحسن:
بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية نظمت جامعة البعث اليوم ورشة عمل بعنوان “الوردة الشامية تراث – ثقافة – صحة”.
نائب رئيس جامعة البعث لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور محمود حديد أكد أن الوردة الشامية إحدى العلامات المميزة التي حملت اسم سورية إلى الخارج وأصبحت مجازاً للحب ورمزاً للجمال، مبيناً أن أهمية الورشة تأتي في نشر ثقافة زراعة الوردة الشامية والتعريف بأهميتها وقيمتها الاقتصادية والعلاجية والتجميلية والغذائية، حيث باتت محصولاً هاماً تستخرج منه منتجات متعددة تُطلب بالاسم من قبل شرائح واسعة في الداخل والخارج.
وبين أنه وبجهود مشتركة اكتسبت هذه الوردة أهميتها الدبلوماسية الثقافية كونها قادرة على مد الجسور، بل هي أعمق بكثير كونها ممتدة بين الشعوب على اختلاف ثقافاتهم، لتبقى تلك الوردة صورة من صور سورية التراثية ومصدراً إنتاجياً وحياتياً لزارعيها، كما تتجاوز الوردة الشامية بفوائدها الجانب الجمالي والاقتصادي لتدخل المجال الطبي كعلاج لبعض المشكلات الجلدية ومواد طبيعية آمنة تدخل في تركيب مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة.
بدورها المدير الوطني لبرنامج التراث الحي في الأمانة السورية للتنمية الدكتورة يارا معلا لفتت إلى أن البرنامج يعمل على صون التراث وتوثيقه والاهتمام بالحرف اليدوية القديمة وتطوير عناصر التراث اللامادي وإشراك الأفراد في الأعمال التنموية واحتضان المبادرات المجتمعية لأن المعيار الهام في استمرارية التراث وانتقاله يقوم على جيل الشباب بما يملكه من حيوية وإبداع وابتكار يساعد في توظيف التراث كعنصر تنموي مستدام فتراثنا الثقافي وابتكاراتنا العلمية ليسا متعارضين أو متناقضين ويمكنهما أن يعززا تعاوننا وتفاهمنا وهما ضروريان لحضارتنا ويساهمان في تقدمنا ونهضتنا فالتراث الثقافي يحفز الابتكار العلمي بتقديم أمثلة تاريخية ونماذج وتحديات ألهمت اكتشافات واختراعات وحلول جديدة والابتكار العلمي يحمي ويصون التراث بتطوير تقنيات وأدوات جديدة.
وبين مدير مكتب النقل التقاني الدكتور إبراهيم تركماني أن الوردة الشامية أصبحت الهوية لتراث وثقافة سورية ووصلت للعالمية وتم إدراجها على التراث العالمي لذلك كانت ورشة العمل اليوم وما تحويه من باكورة أعمال مستقبلية تحظى بدعم كبير من جامعة البعث وباحثيها وبالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية ما يسهم في تطوير آلية العمل والاهتمام بكل ما هو جديد يواكب التطورات والقفزات الكبيرة في البحث العلمي في هذا المجال، ولاسيما أن جامعة البعث تذخر بطاقات شابة واعدة ويتم العمل على تحويل كل اختراع إلى فرصة عمل حقيقية تعود بالفائدة على الأبناء والوطن.
ونوّه مدير عام مختبرات ميدكو للأدوية الدكتور نبيل قصير بفوائد الوردة الشامية ومكانتها العلمية حيث تم الحصول على براءة اختراع لمنتج من مستخلص الوردة الشامية مع استخلاص ريحاء قشور الفستق الحلبي للعناية بالأسنان والفم واللثة، مبيناً أن هذه الندوة هي بداية لتصنيع منتجات مستقبلية من الوردة الشامية لما لها من أهمية كبيرة على المستوى العلمي إلى جانب المستوى الثقافي والحضاري.
وتضمنت ورشة العمل المحاضرات تسجيل الوردة الشامية وخطة الصون، استخدام الوردة الشامية في طب الأسنان، ومصدر مهم للمستحضرات الصيدلانية، دراسات جديدة عن تأثيرات مضادة للسرطان لمستخلصات الوردة، الوردة الشامية علامة مميزة لسورية، استخدامها في الصناعة الدوائية.