“قسد”.. جرائم بالجملة وارتباط عضوي مع المحتلين

ناصر منذر:
منذ وجودها الطارئ على مجرى الأحداث في سياق الحرب الإرهابية المتواصلة، وضعت ميليشيا “قسد” العميلة نفسها في خانة القوى المتآمرة على سورية، ولاسيما أن بروزها ارتبط بشكل أساسي مع ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي، وكلاهما صنيعة أميركية وصهيونية يؤديان دورهما الوظيفي في سياق هذه الحرب، وهي تعد واجهة مخطط التقسيم المعد وفق المشروع الصهيو-أميركي، ورغم رفض الشعب السوري لنزعتها الانفصالية، ولسلوكها وممارساتها الإجرامية، إلا أن الكثير من الدول الغربية التي تدعي الحرص على حقوق هذا الشعب بوحدة أراضيه وسيادتها، تتماهى مع المشروع الانفصالي الذي تروج له تلك الميليشيا، وهذه مخالفة صريحة لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقد أثبتت مجريات الأحداث طيلة السنوات الماضية من عمر الحرب الإرهابية، أن الممارسات الإجرامية التي تنتهجها ميليشيا “قسد” بحق أهالي منطقة الجزيرة تثبت بالدليل القاطع أن مرتزقة تلك الميليشيا العميلة، لا يمتون بأي صلة لأي من مكونات الشعب السوري، وإنما هم في الحقيقة مجرد أدوات إرهابية بيد قوات المحتل الأميركي، ولعل تماهي بعض الدول الغربية مع جرائم “قسد” ومشروعها الانفصالي، يعطي مدلولاً إضافياً على الارتباط العضوي بين تلك الميليشيا العميلة، والمخطط الصهيو-أميركي والأوروبي لاستهداف سورية وإضعافها، حيث إن كل المعطيات الميدانية كانت تشير بشكل صريح لتلك العلاقة المشبوهة منذ بدايات الحرب الإرهابية، ولاسيما أن تلك الميليشيا ترعاها قوات الاحتلال الأميركي، وتقدم لها كل لوازم الديمومة والبقاء، بما يخدم مصلحة الكيان الصهيوني، ومن يعمل تحت الأمرة والتبعية الأميركية، هو بالضرورة الحتمية أداة بيد العدو الإسرائيلي ويعمل لخدمة أهدافه في استهداف سورية والمنطقة برمتها.
معاناة أهالي الجزيرة لا تتوقف عند حد ترهيبهم والتنكيل بهم، وارتكاب المجازر بحقهم من قبل إرهابيي “قسد”، وإنما وصلت جرائمهم إلى حد حرمان أبناء المنطقة من حقهم في التعليم، بعد أن فرضت مناهج تعليمية تعكس نزعتها الانفصالية، وتروج لنهجها السياسي المرتبط بأجندات خارجية، وهذا يعد جريمة ضد الإنسانية بحق عشرات الآلاف من التلاميذ والطلاب.
السوريون يتابعون الجرائم الوحشية التي ترتكبها ميليشيا “قسد” تنفيذاً لأوامر مشغلها الأميركي بمزيد من الغضب والسخط، وهم لن يغفروا لها تلك الجرائم، ويكفي إصرار أهالي الجزيرة على مواصلة النضال والمقاومة والتصدي لمخططات تلك الميليشيا، حتى يدرك مرتزقة الاحتلال الأميركي أنهم منبوذون، وبأن نهاية وجودهم الطارئ على مسرح الأحداث باتت قريبة جداً، في ظل إصرار الدولة السورية على استعادة كل ذرة من ترابها وتحريرها من رجس الإرهاب، وفي ظل تنامي المقاومة الشعبية ضد وجودهم غير الشرعي، شأنهم في ذلك كشأن الوجود غير الشرعي لقوات الاحتلالين الأميركي والتركي، فجرائم أولئك المرتزقة لم تجلب لهم إلا الخزي والعار، ولعنة الوطن والشعب وأرواح الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن كرامة شعبهم وعن وطنهم ووحدة أراضيه.

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة