الثورة – لقاء عبد الحميد غانم:
أشار المحلل السياسي الدكتور سمير أبو صالح في لقاء خاص مع الثورة إلى أن التوتر السائد في شمال الفرات والجزيرة السورية عموما سببه الاحتلال الأميركي والاحتلال التركي إضافة إلى العصابات الإرهابية التي توالي كلا الطرفين، وبالتالي الإشكالية القائمة حاليا هي المؤسسة على الخلافات وأيضا على المصالح.
وقال الدكتور أبو صالح: المصالح اليوم تغيرت وهناك انزياحات كبيرة جدا في هذا الإطار ، إذ إن التركي على سبيل المثال هو معني بالقضاء على “قسد” وهذه محمية من قبل الأميركي، لكن الأميركي يساوم حقيقة عليها ومستعد للتنازل عنها، وهذا ما تدل عليه وقائع الميدان خدمة للتركي، ولكن مصالح الأميركي لدى التركي لابد أن تتحقق.
ونوه الدكتور أبو صالح بأن القبائل والعشائر انتفضت ضد الميليشيا ومن أجل الوطن السوري، لافتا إلى أن تلك المنطقة لابد أن تعود إلى حضن الوطن بعد تحريرها من المحتل الأميركي و”قسد” .
وأشار المحلل أبو صالح إلى أن “قسد” لم تنته بشكل نهائي، بل يعاد تدويرها الآن من قبل الأميركي لتوظيفها في مكان آخر.
وقال المحلل أبو صالح: هناك أمل حقيقة في أن الصراع القائم حاليا والحالة القتالية الراهنة تستعيد بعض اللحمة إلى القبائل والعشائر هنا وهناك.. وهناك معلومات أفادت بأن قسما من “القسديين” بدؤوا يعودون عن تورطهم ويلتجؤون إلى الأخوة الأكراد الذين هم موالون للدولة السورية وجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري.