هشام اللحام
تعرّض اتحاد كرة القدم لانتقادات واسعة يوم أمس بعد تعادل المنتخب الأول مع ماليزيا ودياً بهدفين لكل منهما، وخسارة المنتخب الأولمبي أمام نظيره العماني في أولى مبارياته في تصفيات كاس آسيا التي افتتحت في الأردن.
وزاد الطين بلة تصريحات المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر بعد المباراة، والتي أرجع فيها سبب التعادل إلى الإرهاق وضعف اللياقة وقلة التدريب، وقال كوبر لصفحة الاتحاد: الأمر واضح بالنسبة لي، هناك فارق واضح في اللياقة البدنية بين الشوط الأول والشوط الثاني رغم التبديلات التي أجريناها، هناك لاعبون جدد، والفريق هبط بدنياً وبشكل كبير في الشوط الثاني، والأسباب تتعلق بالسفر الطويل ووقت التدريب القصير الذي قمنا به، كان واضحاً الإرهاق على معظم اللاعبين في صعوبة الوصول لمرمى الفريق المنافس، أتكلم عن الإرهاق البدني كسبب لما ظهر عليه الفريق بالشوط الثاني، كنا متقدمين بهدفين بالشوط الأول وكنا نتمنى أن نستمر، لكنني أحب أن أنظر إلى الجانب الإيجابي فالفريق ظهر بشكل جيد جداً بالشوط الأول والحماسة التي كان عليها اللاعبون الذين كانوا مستعدين لتقديم أفضل أداء، وقد قلت للاعبين أنكم ظهرتم بالتدريبات بشكل جيد، والاستعداد كان جيداً وأعود لأقول: كان الشوط الثاني مباراة أخرى.. لدينا وقت جيد للاستشفاء قبل مباراة الصين التي أعتقد أنها ستكون مختلفة..
الأولمبي والتعتيم
ورغم أن الأولمبي يلعب مباريات رسمية إلا أن خبر المباراة كان مختصراً جداً، ولم يكن على صفحة الاتحاد أي تفاصيل حول مباراة عمان أو ما يخص الأولمبي إلا سطرين في منشور وتعزية في منشور آخر لأحد اللاعبين بوفاة والده، كما لم يكن هناك تصريح للمدرب تامر حسن يوضح فيه رأيه وأسباب الخسارة، ولا ندري أسباب أو مبررات هذا التعتيم.
ومن الواضح أن سياسة اتحاد الكرة الإعلامية تعتمد على التهليل والتطبيل لما يرونه إيجابياً، والهروب والتعتيم عند التعثر والأخطاء وما أكثرها.
وبالعودة للانتقادات الموجهة للاتحاد فهي تتعلق بخياراته الفنية وطريقة تشكيل وقيادة المنتخبات إدارياً وفنياً، وهنا يصبح السؤال موجهاً للمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام إذا ما كان سيتدخل أم لا، وقد كان له تدخل كبير أيام اتحاد حاتم الغايب والمدرب التونسي نبيل معلول.