لم يكتف اللقاء الذي دعا إليه اتحاد الصحفيين العرب، و أقيم في مدينة دبي، بدعم من جمعية الصحفيين الإماراتية.. باحتضان اجتماع لجنة السياسات الاستراتيجية في الاتحاد، ولا إطلاق تقرير الحريات، بل انطلق إلى مسارب إعلامية عديدة نوقشت أثناء المؤتمر الصحفي الذي سبق اجتماع اللجنة الدائمة للحريات، تعلقت بملامح معاناة الإعلام حالياً، خاصة مع النقلة نحو الإلكتروني وتغييب الورقي، ومدى تأثر حرية الإعلام بهذه النقلة.
من الواضح أنه أمام لجنة السياسات الاستراتيجية مهام معقدة بحكم الوضع الحالي للإعلام والتغييرات العجولة التي تطرأ كل يوم.
اللجنة ركزت في اجتماعها على أهمية وجود اتحاد عربي قوي، يضع الخطط والبرامج التي تهدف إلى خدمة الصحفيين في مختلف الدول العربية، مع ضرورة توفير التمويل اللازم لضمان تنفيذ مختلف الخطط .
الملمح الآخر الذي تم التركيز عليه، دعم الحريات الصحفية في الوطن العربي، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية البيئة القانونية و التشريعية التي تحمي الإعلاميين وتصون حريتهم.
لاشك أن هذه الاجتماعات التي نعيش فيها تبادلاً فكرياً ورؤى إعلامية تغتني بتعدد وجهات النظر، أهميتها من تلك التعددية التي يمكنها ونحن نعيش هذا المأزق الإعلامي بفعل الحصار التكنولوجي من شدنا للعبور نحو ضفاف إعلامية عميقة، جادة، لا يمكن للإعلام التطور دون الأخذ بها.