بشكل شبه دائم، تدخل منتخباتنا الكروية، وتدخلنا معها، في دوامة الحسابات المعقدة للتأهل، سواء كان للنهائيات أم الدور الثاني من البطولات..
في الحقيقة أدمنا هذه اللحظات العصيبة، والبقاء معلقين بين السماء والأرض، حتى اللحظات الأخيرة، وليتها تنتهي بالنجاة من المصيدة، بل معظمها يكون حصادها مراً، لنتجرع العلقم مرتين، مرارة الانتظار، وحسرة الخروج خالي الوفاض.
منتخبنا الأولمبي الذي يخوض منافسات المجموعة الأولى من تصفيات كأس آسيا، تحت ٢٣عاماً، سطر جديد في كتاب الحسابات، بعد خسارته لمباراته الافتتاحية أمام عُمان، على الرغم من فوزه الساحق على بروناي، هذا الفوز ليس إلا انتصاراً معنوياً لا أكثر ولا أقل، على اعتبار أن نظام التصفيات يقضي بحذف نتائج المنتخب الذي يتذيل مجموعته، وبذلك على منتخبنا الفوز، ولاشيء سواه على المنتخب الأردني، صاحب الأرض والجمهور، في الجولة الأخيرة من التصفيات التي ستقام بعد غدٍ الثلاثاء، وربما احتاج لغلة وفيرة من الأهداف أيضاً.
المقدمات السليمة تفضي إلى نتائج طيبة، والعكس بالعكس، ولا نعتقد أن مقدمات منتخبنا الأولمبي توحي بسيرورة منطقية ومتوازنة، لذلك سننتظر، كما درجت العادة، أن نرتهن للحظ والتنجيم، والابتهال لعل نتائج المنتخبات الأخرى تصب في صالحنا، ليس بمجموعة منتخبنا فحسب، وإنما في بقية المجموعات أيضاً.