الثورة-درعا – جهاد الزعبي:
تعاني مشاريع ومحطات ضخ مياه الشرب والري التابعة لمؤسسة مياه الشرب والموارد المائية بدرعا من مشكلة الحماية الترددية للكهرباء ، حيث باتت تشكل هماً يقلق القائمين على تلك المنشآت ، بسبب انقطاع التيار الكهربائي لعدة مرات خلال فترة بسيطة مما يؤثر على ضخ المياه وعدم وصولها للمواطنين والمزارعين بالشكل المطلوب.
وشكا الكثير من المواطنين بمختلف مناطق المحافظة من شح مياه الشرب وعدم تمكنهم من الحصول على الكميات الكافية.
وأفاد بعض المواطنين أنهم يضطرون لشراء صهاريج مياه الشرب بأسعار تتجاوز الـ ٧٥ ألف ليرة كل أسبوع لتعبئة خزاناتهم، وهذا الأمر أصبح يشكل عبئاً مادياً كبيراً عليهم في ظل ضعف الدخل وخاصة الموظفين.
مطالبين الجهات المعنية بضرورة حل مشكلة الحماية الترددية وتأمين الكهرباء لمحطات ومراكز الضخ بالشكل المطلوب بعيداً عن الحماية الترددية وقمع المخالفات الواقعة على الخطوط الكهربائية المغذية لمحطات الضخ والتي تسبب في فصل التيار .
مياه الشرب توضح السبب
وقال مدير مؤسسة مياه الشرب بدرعا المهندس مأمون المصري أن مشاريع الضخ في وادي الهرير وإرواء المدينة من تجمع آبار خربة غزالة وغيرها من مشاريع الإرواء ، تعمل على التيار الكهربائي بشكل أساسي ، وأن أي ضعف أو انقطاع بالتيار يؤدي لتوقف ضخ مياه الشرب أو عدم انتظامه بسبب الحماية الترددية المركزية، وهذا الأمر له تأثير على أداء عمل محركات الضخ وعدم وصول المياه بالشكل المطلوب للمواطنين ، مطالباً بضرورة استثناء مشاريع الضخ الرئيسية من الحماية الترددية ، وذلك لتوفير مياه الشرب للمواطنين بالشكل المطلوب .
أعطال متكررة..
وبين مدير المياه أن تكرار الانقطاعات أدى لحدوث أعطال بمحركات الضخ وهذا الأمر يؤدي لدفع المؤسسة تكاليف مادية لإصلاح الأعطال وخاصة في ظل ارتفاع أسعار القطع التبديلية ولف المحركات.
وقال مدير مراكز الضخ بمديرية الموارد المائية المهندس نضال الصياح أن كثرة انقطاع التيار بسبب الحماية الترددية له أثر على جودة ضغط مياه الري في الحقول ، بالإضافة لحدوث بعض الأعطال بسبب كثرة الفصل والوصل للتيار.
ومعاناة للمطحنة..
وبين مدير مطحنة اليرموك عمار المقداد إلى أن كثرة انقطاع التيار الكهربائي بسبب الحماية الترددية بات هماً يؤرق العملية الإنتاجية ، حيث تحتاج المطحنة لتيار متواصل ودون انقطاع من أجل توفير الكميات المطلوبة من الطحين للمخابز .
وللكهرباء عذرها..
وتؤكد شركة كهرباء درعا في ردها على ذلك حسب مديرها المهندس هاني المسالمة أن الحماية الترددية هي لحماية محطات ومراكز التحويل والتوزيع من الأحمال الزائدة ، حيث تتم زيادة استجرار التيار من قبل الآبار الزراعية المخالفة التي تأخذ كهرباء من الخطوط المغذية لمراكز ومحطات الضخ في بعض المناطق الغربية في ظل قلة الوارد من الكهرباء للمحافظة ، نتيجة شح المحروقات ، بسبب الحصار الجائر على سورية ، حيث يصل المحافظة نحو ٦٠ ميغا واط ، بينما تصل حاجة المحافظة الفعلية اليومية في فصل الشتاء إلى حوالي ٤٠٠ ميغا واط ، وقد تم مؤخراً دعم المحافظة من قبل الوزارة بعدد من مراكز التحويل والأسلاك من مختلف القياسات والاكسسوارات والتجهيزات لتطوير وتحديث المنظومة الكهربائية بالمحافظة.
لابد من حل..
وأخيراً نؤكد أن مسألة توفير مياه الشرب باتت هماً يؤرق الجهات المعنية ولابد من حلول لموضوع الحماية الترددية وخاصة على الخطوط المغذية لمشاريع مياه الشرب والري من أجل توفير المياه للمواطنين ، والمزارعين بالشكل المناسب ، وتحسين موثوقية التيار ، وزيادة حصة المحافظة من الكهرباء بالسرعة القصوى لأن الكثير من المحركات الكهربائية سواء كانت خاصة بمراكز ومحطات الضخ والآبار أو المنزلية مثل البرادات والغسالات والشفاطات تعطلت نتيجة ضعف وكثرة انقطاع التيار الكهربائي بسبب الحماية الترددية.