الثورة – سمير المصري:
طالب أهالي بلدة أم المياذن في ريف درعا الشرقي الجهات المعنية بإيجاد حل جذري لمشكلة أبراج التوتر العالي 400 ك. ف القادمة من الأردن، والتي تمر فوق منازل عشرات العائلات، وتشكل خطراً دائماً على حياتهم.
وبين الأهالي في الحي الجنوبي الغربي “حي الهويري” والذي يضم عشرات المنازل أن الأبراج المارة من حيهم وفوق منازلهم تتسبب بأضرار صحية وبيئية كبير، إذ تصدر أصواتاً مزعجة وروائح تشبه احتراق “الكوشوك”، وتزداد خطورتها في أوقات الرطوبة والندى حين تسقط كتل نارية من الأسلاك، وهذه الحالة قبل خروجها عن الخدمة بسبب سرقة الأسلاك منذ عامين، مما يجعل العيش بالقرب منها كما يقولون “عذاباً يومياً”- حسب ما ذكر أهالي الحي الشمالي الغربي من البلدة، والذي يضم كذلك عشرات المنازل الواقعة تحت هذا الخط، ولا يريدون أن يتكرر المشهد مرة أخرى على حد وصفهم بعد تشغيل خط الربط الدولي مع الأردن والذي من المحتمل أن يكون قريباً.
وأضاف الأهالي: إنّ الأعمدة التي تم وضعها عام 2000 في موقعها الحالي كانت في وقت لم يكن فيها أحد يجرؤ على الاعتراض أيام النظام البائد، فيما اليوم يعيش ما لا يقل عن خمسين عائلة بينهم أطفال تحت مخاطر مباشرة بسبب هذه الأبراج، خصوصاً في الحيين الجنوبي الغربي والشمالي الغربي من بلدة أم المياذن، إذ تحيط بهما منازل من الغرب والشرق.
وأشار المواطن أحمد قرقماس- أحد المتضررين من مرور هذا الخط فوق منازلهم، إلى أنه تم مؤخراً عقد اجتماع مع الجهات المعنية والشركة الدارسة لمشروع “الكهرباء الطارئ” في سوريا SEEP ولكن تم وعودهم بدراسة المشكلة من دون تقديم أي التزام حقيقي بإبعاد هذه الأبراج عن منازلهم، على الرغم من خطورتها على التجمعات السكانية والأهالي.
بدوره بيّن مدير شركة كهرباء درعا المهندس غازي إشريفة أنه تم مؤخراً عقد ندوة تعريفية عن “مشروع الكهرباء الطارئ” في سوريا، وكان الهدف منها عرض مكونات المشروع في محافظة درعا ومناقشة آثاره البيئية والصحية والاجتماعية على المواطنين، إضافة لاستعراض الإجراءات الوقائية وشرح آليات تقديم الشكاوى والاعتراضات، من خلال فتح المجال أمام المجتمع المحلي والمتضررين من مرور خط التوتر الدولي 400 فوق منازلهم وعقاراتهم، مضيفاً: إن هذه الندوة تأتي ضمن إطار ترسيخ مبدأ الشفافية وتعزيز الشراكة مع المجتمع، بما يضمن تنفيذ المشروع وفق احتياجات المواطنين ومتطلبات التنمية المستدامة.
ما يأمله الأهالي في بلدة أم المياذن النظر بمعاناتهم الدائمة والمستمرة من الآثار السلبية والصحية والبيئية والاجتماعية جراء مرور هذا الخط الدولي ووضع الأبراج بين منازلهم وعلى حساب حياتهم وراحتهم، ولاسيما أن بلدة أم المياذن تعتبر من أكثر البلدات المتضررة بالمحافظة من هذا المشروع، وطالبوا بإبعاد الأبراج مسافة لا تقل عن كيلو متر واحد عن البلدة وعن التجمعات السكنية، ولاسيما مع بدء اقتراب أعمال إصلاح هذا الخط فهل تتم الاستجابة لمطالبهم؟!.