الثورة – علا محمد:
لافتةٌ عريضة كتب عليها “دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة”.. كانت كفيلة بأن تبث الأمل في قلوب الباحثين عن بداية جديدة، وبتلك اللافتة برز حضور مصرف “الوطنية للتمويل الأصغر” في أحد أروقة معرض دمشق الدولي، معلناً عن منتجات مالية جديدة تؤكد إصراره على مواصلة دعم المشاريع، وتقديم حلول مصرفية تواكب احتياجات السوق وروح الشباب السوري الساعي للبناء.
حضور يتجدد
هناك، التقت صحيفة الثورة رئيس وحدة التعويضات والمزايا في قسم الموارد البشرية بالمصرف محمد السهلي الذي أوضح أن مشاركتهم في المعرض تمثل محطة أساسية للتأكيد على الاستمرارية، مشيراً إلى أن وجود المصرف في 13 محافظة عبر فروعه ومكاتبه يتيح له الوصول إلى شرائح واسعة من المستفيدين، ومن خلال هذا الحضور، يسعى المصرف إلى التعريف بخدماته، بدءاً من القروض الاستهلاكية والزراعية، مروراً بتمويل مشاريع الطاقة، وصولاً إلى أي دعم يساهم في استدامة الأعمال الصغيرة وتطويرها.
ووسط ما يقدمه المصرف من منتجات، يبرز “قرض سوريا الخير” كعنوان يعكس فلسفة الدعم المباشر لأصحاب المشاريع الصغيرة- وبحسب السهلي فإن الفكرة لا تتوقف عند تقديم السيولة، بل تتجسد في تمكين أصحاب المحال والمتاجر والمبادرات الفردية من استكمال نشاطهم وتوسيع نطاق عملهم، بما يضمن لهم الاستفادة من المشروع وتحقيق عائد يساعد على الوفاء بالالتزامات تجاه المصرف في معادلة قائمة على تبادل الفائدة، يربح فيها الطرفان، ويمضي العمل إلى الأمام.
مشاركة بروح جديدة
إلى جانب ذلك، تحدث السهلي عن قرض جديد آخر طرحه المصرف، يفتح المجال أمام تمويل شراء المركبات، بقيمة تصل إلى 300 مليون ليرة سورية، ليساهم في خدمة المشاريع التي تتطلب وسائل نقل لتوسيع نشاطها، فصاحب شركة التوزيع الذي يحتاج إلى سيارة للعمل، يجد في هذا القرض شريكاً فعلياً يساعده على تطوير مشروعه وتعزيز قدرته التنافسية، التفاصيل والمتطلبات المرتبطة بالحصول على هذا التمويل تُعرض بشكل مباشر للزوار في جناح المصرف بالمعرض، بما يتيح للمهتمين الاطلاع عليها والاستفادة منها.
المشاركة الأولى لـ”مصرف الوطنية للتمويل الأصغر” في معرض دمشق الدولي تأتي محملة بدلالات أبعد من مجرد التعريف بالخدمات، فكما يقول السهلي: “هي فرصة للتأكيد على أن سوريا الجديدة بعد التحرير تنبض بروح شبابية طموحة، قادرة على دفع عجلة التنمية إلى الأمام، وهي أيضاً رسالة بأن السوريين حاضرين، بروح جماعية جاهزة لتوظيف الطاقات والإمكانات، وبقناعة أن البلد يكبر بأبنائه.”
بين جناح المعرض وزواره، يختصر مصرف “الوطنية للتمويل الأصغر” فلسفته في جملة واحدة، القرض ليس مبلغاً مالياً فقط، بل استثمار في الإنسان والمجتمع.