الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
ربما من مأسي عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أنه أزاح الرموز الفكرية والعلمية والإبداعية بعيداً عن واجهة الاهتمام.
واللافت في الأمر أن هذا لا يحدث في الغرب إذ مازال المبدعون والمفكرون على رأس قائمة الاهتمامات لدى أجيال الشباب.
وما تكاد تمر ذكرى ولادة أو وفاة أو غير ذلك من وقائع تخص هؤلاء حتى تجد مئات الدراسات والمقالات والأبحاث التي تعنى بهم.
بعضها يقدم جديداً وقسم آخر يذكر بوقائع وأحداث لتبقى حاضرة في أذهان الأجيال.
ومازالت كلمة تشرشل حاضرة حين قال: إن بريطانيا تتخلى عن مستعمراتها ولا تتخلى عن شكسبير ..
التخلي عن شكسبير يعني التخلي عن لغته التي تمثل الثقافة البريطانية وبالتالي موت هذه الروح.
نحن في هذا الشرق الغارق في كل شيء إلا الاحتفاء بالثقافة والفكر والإبداع، وكنا سادته علينا أن نضيء دائماً وأبداً على كل مبدع ومفكر وعالم وكل إنجاز حقيقي.
مسؤوليتنا كبيرة، وعلى عاتقنا أن نبقى دائماً نشعل شموع الأمل لتقدم لأجيالنا ما يجب أن يعرفوه مع احترام خصوصية كل جيل.
من هذا المبدأ كان هذا الملف عن الشاعر والناقد الراحل ممدوح السكاف وهو بداية لملفات قادمة عن الكثير من المبدعين السوريين.
العدد 1159 – 12-9-2023