مزارعو سهل عكار لـ “الثورة”: أراضينا عطشى والحل بالآبار الاحتياطية.. “الموارد”: التخازين غير كافية!
الثورة – طرطوس – باسم كحلة:
يعاني مزارعو سهل عكار وتحديداً بلدة الحميدية والقرى المجاورة لها في محافظة طرطوس من انقطاع مياه الري لأراضيهم حيث أكدوا لصحيفة “الثورة” أنه و منذ أكثر من عشرة أيام والمياه منقطعة عن مزروعاتهم الأرضية المتنوعة ضمن البيوت البلاستيكية وحالياً هم في طور تجهيز أراضيهم لزراعة الفول وغيرها من الخضراوات والتي هي مصدر رزقهم مع العلم أنه يوجد آبار ارتوازية احتياطية لدعم السقاية أثناء الجفاف وقلة المياه وقنوات الري الحديث تحت الأرض الواصلة مباشرة من سد الشهيد باسل الأسد لأراضيهم الزراعية في سهل عكار ولكن بسبب التقنين الحاصل وقلة السقي أصبحت مزروعاتهم مهددة بالموت.
وطالب المزارعون في شكواهم لـ “الثورة” مديرية الموارد المائية فرع الري في طرطوس بالإسراع وتحويل المياه إلى أراضيهم الزراعية كونها بأمس الحاجة للسقي وهي تحتاج يومين في الأسبوع وإن تعذر فيوم واحد أسبوعياً خوفاً من الخسائر التي تلحق الضرر بهم وبمصدر قوتهم اليومي.
“الثورة” تابعت الشكوى مع مدير الموارد المائية بطرطوس المهندس محمد علي محرز الذي أكد أن المديرية قامت ومن خلال محضر مصدق من خلال اللجنة الزراعية بطرطوس بوضع برنامج تقنين لري المزروعات من سد الشهيد الباسل وذلك بسبب قلة التخازين في السد وتعميم هذا المحضر على كافة الجهات ذات الصلة بحيث يتم إطلاق المياه لأسبوع كامل وقطعها لأسبوع كامل وذلك لإدارة تزويد المياه المتبقية في السد (حوالي ٣٥ مليون متر مكعب ) حتى نهاية الموسم والمحافظة على كمية في السد للعام القادم علماً أن المياه كانت متوفرة في الشبكة بشكل مستمر حتى نهاية شهر آب الماضي.
وأشار محرز إلى أنه تمت التوصية من خلال المحضر المذكور بتزويد المزارعين بالمازوت الزراعي ودعم القطاعات المستهدفة بالتقنين بالكهرباء لتشغيل آبارهم الخاصة والمصادر المائية الأخرى، كما توصلت اللجنة الزراعية التي عقدت اجتماعها يوم الثلاثاء بتاريخ ٢٠٢٣/٨/٨ في مبنى المحافظة بخصوص سد الباسل باعتبار مدة دورة السقاية على كامل مساحة الشبكة تحتاج بحدود أسبوع كامل من التزويد بالمياه ولذلك سيتم التزويد بالمياه لمدة أسبوع كامل وقطعها أسبوع كامل بالتناوب على كامل القطاعات اعتباراً من الأول من شهر أيلول الجاري حتى نهاية الموسم ولكافة الزراعات.