لليوم الـ 41.. ثلاثة أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام الاحتلال يقتحم بيت لحم ونابلس ويعتقل عشرات الفلسطينيين
فؤاد الوادي
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها الإرهابية والاحتلالية بحق الشعب الفلسطيني، حيث اعتقلت اليوم أكثر من 24 فلسطينياً بعد اقتحامها عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت 16 فلسطينياً في بيت لحم، و مخيم العين وبلدتي عقربا وبيت فوريك في نابلس.
وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من قرية كرمة جنوب المدينة.
كما اعتقلت ثلاثة فلسطينيين في طولكرم، أما في جنين، فقد اعتقلت فلسطينيين اثنين من بلدة جبع جنوب المدينة.
يأتي ذلك في وقت، اعتدت فيه قوات الاحتلال على فتاة فلسطينية بالضرب بعد اقتحامها عدداً من مساكن الفلسطينيين في تجمع عرب المليحات بطريق المعرجات شمال غرب أريحا.
إلى ذلك عرقلت قوات الاحتلال، حركة تنقل المواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل.
وقالت مصادر إعلامية فلسطينية: إن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً عسكرياً عند المدخل الغربي لمدينة الخليل، بمحاذاة الشارع الالتفافي، وقامت بتوقيف مركبات المواطنين الفلسطينيين، ودققت ببطاقاتهم الشخصية، مما عرقل تنقلهم.
وأضافت المصادر ذاتها: إن قوات الاحتلال تواصل منذ نحو شهر تضييق الخناق على الفلسطينيين عند مدخل بلدة إذنا غرب الخليل، بعد نصب بوابة حديدية عند مدخلها، وتفتيش الفلسطينيين واحتجازهم.
في غضون ذلك، استولى مستوطنون على منزل يعود لعائلة فلسطينية في حي القرمي بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتفاجأ الفلسطينيون القاطنون في الحي، بأصوات المستوطنين، وهم يقتحمون المنزل بحراسة قوات الاحتلال، ويقومون بتغيير الأبواب ووضع حمايات حديدية على النوافذ وسطح المنزل.
كما اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة وفا، بأن هؤلاء المقتحمين نفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية المتاخمة لمصلى باب الرحمة.
وقد تزامنت هذه الاقتحامات مع استمرار فرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة على دخول الشبان المقدسيين باحات المسجد الأقصى، وكذلك استمرار استفزازات المستوطنين داخل البلدة القديمة.
على نحو مواز، يواصل ثلاثة أسرى في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام، في ظل تدهور وضعهم الصحي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني: إن الوضع الصحي للأسرى المضربين في تدهور مع مرور الوقت، ورغم ذلك لم تتعاطَ إدارة السجون مع أي مطلب من مطالبهم.
وأضاف نائب رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري: أن ما يجري بحق الأسرى جريمة تشارك فيها أجهزة الاحتلال كافة، التي تواصل تعنتها وترفض حتى التعاطي مع مطلبهم المتمثل في إنهاء اعتقالهم التعسفي، وذلك رغم تفاقم حالتهم الصحية.