ليبيا تناشد تقديم المساعدات لإنقاذ ما تبقى من درنة توقعات بارتفاع عدد القتلى بسبب «دانيال» إلى 10 آلاف والمفقودين إلى 100 ألف
راغب العطيه
آلاف الضحايا والمفقودين، هي الحصيلة الأولية لإعصار «دانيال» الذي ضرب شرق ليبيا والذي تسبب بفيضانات وسيول لم تشهدها ليبيا منذ عقود طويلة.
وقد أعلن وزير الصحة الليبي في الحكومة المكلفة من مجلس النواب عثمان عبد الجليل أن عدد ضحايا فيضانات عاصفة دانيال 3 آلاف شخص، متوقعاً ارتفاع العدد إلى 10 آلاف.
وقال عبد الجليل في مقابلة مع قناة المسار الليبية اليوم: إن عدد المفقودين بالآلاف، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى نحو 100 ألف شخص، مؤكداً أن الأوضاع في مدينة درنة تزداد مأساوية، ولا توجد إحصائيات نهائية لأعداد الضحايا.
وأشار إلى تعذر الوصول إلى الكثير من الأحياء، مطالباً الدول الصديقة بالمساعدة في إنقاذ ما تبقى من درنة في مناطق الجبل.
وفي وقت سابق، نقل موقع بوابة الوسط عن عبد الجليل قوله: إن «الوزارة تحتاج إلى فرق متخصصة في البحث لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في مدينة درنة، ، داعياً الدول الشقيقة والصديقة إلى مد يد العون وتقديم هذه الفرق.
وأوضح عبد الجليل أن الوزارة فقدت الاتصال بغرفة طوارئ درنة صباح أمس بعد انقطاع الكهرباء والاتصالات عن المدينة وضواحيها، مشيراً إلى أنه وعند التوجه إلى بعض مناطق وقرى الجبل الأخضر والمدينة «كان الوضع أكبر وأسوء مما توقعنا، إذ إن عدد الوفيات تجاوز الألفين، وعدد المفقودين غير معروف حتى هذه اللحظة، نظراً لاستمرار البحث بين الأنقاض».
ولفت عبد الجليل إلى أنه ما زال هناك أعداد كبيرة من المفقودين، فيما تحاول السلطات بالتعاون مع الجيش وكل الجهات المعنية توفير الخدمات الطبية اللازمة، وتقييم أكثر كفاءة ودقة للوضع الصحي والإنساني المتأزم في مدينة درنة وباقي مدن الجبل الأخضر.
إلى ذلك، أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم أن عدد المفقودين جراء السيول والفيضانات التي شهدتها ليبيا خلال اليومين الماضيين وصل إلى 10 آلاف شخص حتى الآن، متوقعاً ارتفاع حصيلة الضحايا بشكل كبير.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المسؤول في الاتحاد طارق رمضان قوله للصحفيين في جنيف خلال اتصال عبر الفيديو من تونس: إن حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف، لافتاً إلى أنه وفقاً لمصادر معلومات مستقلة فإن عدد المفقودين وصل إلى 10 آلاف شخص حتى الآن.
وبالإضافة إلى درنة، شملت السيول مدناً أخرى شرق ليبيا، منها البيضاء وشحات وسوسة، وخلفت أيضا ضحايا وأضراراً مادية كبيرة.
وأكدت مصادر عدة في شرق ليبيا أن السيول التي ضربت درنة ومدناً أخرى أسفرت عن عدد كبير من الضحايا.