عندما يكون التصدير عشوائياً..

تناقلت عدد من وسائل الإعلام خبراً عن عضو لجنة مصدري الخضار والفواكه أعلن من خلاله أن تصدير الخضار والفواكه لدول الخليج جيد وبأفضل حالاته، ومن المتوقع أن يتحسن أكثر خلال الأيام القادمة.
معلومات تبدو سارة ومرضية جداً للمصدرين وغير سارة للمستهلك الذي لم يكن بحاجة لمعرفة أن واقع تصدير منتجات بلده من الخضار والفواكه تسير على خير ما يرام، فمن خلال جولاته اليومية بالأسواق يلمس دون عناء قلة عرض الخضار والفواكه على حد سواء والارتفاع غير المسبوق بأسعارها بعزّ موسمها، وعلى سبيل المثال لا الحصر الفاصولياء الخضراء لم تنخفض عن 14 ألف ليرة وبالأمس سعرها 18 ألف ليرة والبطاطا حالياً 4500 ليرة والبندورة، أما الفواكه فحدث ولا حرج، العنب بين 9 و11 ألفاً، والتين 12 ألفاً، والتفاح ،8500 وبالنسبة للمواطن لا يمكن له أن يرجع سبب هذا الوضع الحاصل بالسوق إلا لتصدير منتجاته، ويتعزز لديه قناعة مفادها أنه أبعد ما يكون عن بوصلة دعم ورعاية الحكومة، والتي ترفع راية التصدير عالياً دون الأخذ أو دراسة احتياجات السوق المحلي وأهمية توفير المنتجات للمواطن قبل غيره والمحصلة واضحة على الأرض ويواجه المواطن الأمرين منها، حيث الخضار والفواكه تحضر بخجل على موائده.
لاشكّ أن التصدير أمر مهم للحكومة خاصة بهذه المرحلة التي تتطلب دعم الخزينة بالقطع الأجنبي بعد استنزافه جراء ارتفاع فاتورة الاستيراد، لابل أن عودة التصدير يعتبر دليل تعافي وعودة الإنتاج الزراعي والصناعي وغيره لطريقه الصحيح، ولكن حقيقة الواقع تشير إلى أن عدداً من قرارات التصدير تفتقد لأدنى مقومات ومبررات اتخاذها لا سيما على صعيد الدراسة المسبقة لها مع مختلف الجهات المعنية وتأثيرها على احتياجات السوق المحلي والمستهلك السوري الذي يفترض أن يكون أولوية وبعدها يصدر قرار إما بالتصدير أو عدمه وفق الكميات المنتجة، وخير مثال حاضر هنا ما حصل العام الماضي في أزمة توافر البصل الذي سمح بتصديره ليكتشف المسؤولون أن المادة فقدت من السوق وارتفعت أسعارها لمستويات كبيرة وغير مسبوقة وعليه جاء قرار استيراد البصل المثير للجدل وما تبعها من انتقاد واتهام للجهات المعنية لسوء تقديرها، ويساق هذا على منتجات مواسم زراعية عديدة كالبطاطا والثوم والزيت وحالياً الخضار والفواكه.
الأسواق وأسعارها باتت لا تطاق، والغلاء سجل أرقاماً كبيرة باتت فوق طاقة غالبية المواطنين، وهذا أمر أكثر من سيئ ولم يعد مقبولاً أو محتملاً ولابدّ أن تعمل الجهات المعنية على تصويب مسار قراراتها لأن الخطر لا يحيق بالمستهلك فقط إنما بالأمن الغذائي الذي ظلّ لسنوات طويلة خطاً أحمر لا يمكن الاقتراب منه لأنه مرتبط ارتباطاً وثيقاً بقوة القرار السياسي والاقتصادي .

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا