الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
لم يكن رحيل الزميل هزاع عساف رحيلاً عادياً ، بل كان رسالة لنا جميعاً مضمونها حب العمل والإخلاص فيه سعياً لتأمين قوت عياله بشرف وكرامة، تواصل آني مع كل الزملاء في مكاتب المحافظات وفي هيئة التحرير من أجل أن تكون مواد وأخبار وتحقيقات صحيفة “الثورة” مميزة في الشكل والمضمون، عهدناه غيوراً على مهنته، محافظاً على رسالة الكلمة لتصل إلى من يعنيهم الأمر، ساعياً لطرح قضايا الوطن والمواطن على صفحات وأقسام الصحيفة الإلكترونية، إيماناً منه بأهمية الكلمة في الرأي العام.
إنه شهيد الكلمة، شهيد العمل، كان لرحيله وقع مؤلم في القلوب قبل العيون، وإن كانت المسافات بيننا بعيدة بين حلب ومركز العاصمة إلا أنه كان حاضراً في القلب عبر محادثات ونقاشات يومية، وتكون أحياناً على مدار الساعة للاستفسار عن وصول المادة الصحفية أو مصيرها في النشر، وكانت كلمته الشهيرة: حلب تستحق منا الاهتمام.
وها نحن اليوم أيها الزميل نتابع ما بدأناه وروحنا ماثلة أمامنا، فصحيفة “الثورة” هي الجامعة بيننا، طبت حياً وميتاً، وأنت الآن في جوار ربك، فلك الرحمة، ولعائلتك وزملائك ومحبيك العزاء والصبر والسلوان، وستبقى الكلمة هي سلاحنا والوطن والمواطن هما بوصلة عملنا.

التالي