الثورة – رولا عيسى:
رأى المحلل السياسي والاقتصادي فاخر قربي في تصريح لصحيفة “الثورة” أن العلاقات السورية – الصينية تمتد حوالي سبعين عاماً من الزمن، وعزز ذلك ارتباطهما بطريق الحرير المفصلي، وهما يرتبطان بعلاقات دبلوماسية وسياسية واقتصادية وحزبية.
وأشار إلى أن سورية والصين يشكلان توءماً سياسياً وشراكة استراتيجية تتجلى في الدفاع عن الصديق والحليف من خلال استخدام الصين حق النقض “الفيتو” إلى جانب سورية في الدفاع عن سيادتها وحق تقرير المصير، ودفاع سورية عن الصين في القضاء على الإرهابيين ومنعهم من الانتقال إلى الصين وتهديد أمنها ومستقبلها.
ونوَّه المحلل السياسي والاقتصادي أن العلاقات السورية – الصينية تميزت في المجال الاقتصادي من خلال اعتبار سورية للصين دولة حليفة يمكن الاعتماد عليها في ظل المعاناة من الصعوبات الاقتصادية، لما للصين من دور في كسر الاحتكار الاقتصادي في الشرق الأوسط والعالم.
ولفت إلى أن دعوة الصين للسيد الرئيس بشار الأسد لزيارتها هي إعلان الصين مواجهة مشروع الرئيس الأمريكي جو بايدن للممر الاقتصادي إلى أوروبا عبر الشرق الأوسط، ولما تدركه الصين من أهمية وأبعاد استراتيجية لزيارة سيادته كونها تشكل حدثاً سياسياً كبيراً يواجه الهيمنة الاقتصادية العالمية وفضاءً أرحب في توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين ما يسهل كسر الحصار على سورية وترجمة الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، لاسيما أن للصين دوراً كبيراً في الإسهام في عملية إعادة الإعمار في سورية، كما تشكل هذه الزيارة إعلاناً حقيقياً للحرب ضد الدولار وبورصته الوهمية التي أصبحت مصدر معاناة كبيرة في سلب الشعوب قوتهم اليومي وسيادة قرارهم الوطني.
– امتداد للصين..
بدوره عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق والمسؤول الإعلامي ياسر كريم اعتبر في تصريح للثورة أن سورية تشكل امتداداً للصين لجهة العمل الصناعي والتجاري والاعتماد على هذين القطاعين كأحد مقومات الاقتصاد الوطني وتأصلهما الحضاري على مر السنين، ومن هنا يمكن التعويل على أن تكون زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى الصين بوابة جديدة لتفعيل الاتفاقيات الموقعة، إضافة لإمكانية الاستفادة من الخبرة الصينية بما تمتلكه من معدات ومستلزمات لعملية إعادة الإعمار، وكذلك على الصعيد التكنولوجي ومنها التكنولوجيا النظيفة.
السابق