شكل اعتماد التوجه شرقاً مبدأً سياسياً سورياً ثابتاً في التعامل مع التحولات الدولية والإقليمية بما يحفظ مصالح الوطن والشعب والعلاقات مع الأصدقاء منذ أكثر من عقد.
لم يأت هذا التوجه عن عبث حيث ثبت للسياسة السورية عدم الثقة بالسياسة الغربية التي لا تحمل أي مبادئ ثابتة، وتسعى إلى تحقيق مصالحها الخاصة ولو كانت على حساب الحليف والصديق.. تلك السياسة التي سعت إلى شنت حرب عدوانية إرهابية حشدت لها الكثير من القوى الإرهابية ووظفت الأموال والأدوات والإعلام للنيل من سورية شعباً ودولة ووحدة وطنية وجغرافية، وللنيل من مواقفها وصمودها لإخضاعها لمخططها التقسيمي العدواني في إطار “الفوضى الحرّاقة”.
لقد تكشف لدى سورية وغيرها من الدول الإقليمية وفي العالم بما فيها روسيا وإيران والصين أن التوجه شرقاً أصبح منهجاً ومبدأً سياسياً آمناً للدول، بعد أن جربت الغرب وسياساته، وتبين لها أن لا ثقة به، ولم تجن منه إلا العقوبات والحصار الجائر، وجاءت سياساته بالويلات والكوارث والحروب على المنطقة والعالم.
من هذا المنطلق تأتي أهمية استراتيجية التوجه شرقاً سياسياً واقتصادياً لسورية كخيار استراتيجي على المستويين المتوسط والبعيد لما له من انعكاس إيجابي مباشر على مستقبل سورية في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ومن هنا جاء تأكيد السيد الرئيس بشار الأسد خلال زيارته لجمهورية الصين الشعبية أن سورية اليوم أكثر تمسكاً بالتوجه شرقاً لأنه الضمانة السياسية والثقافية والاقتصادية بالنسبة لها وهذا مبدأ في السياسة السورية.