الثورة – منهل إبراهيم:
حين يدحر خمسة جنود روس كتيبة أوكرانية مدعومة بـ12 مسيرة، فهذا الأمر له دلالة كبيرة، ويصب في خانة ما يقوله جنرال أمريكي حول الهزيمة الحتمية والسريعة لقوات نظام كييف لولا الدعم الهائل والكبير الذي تتلقاه من الولايات المتحدة التي تقود تحالف الغرب ضمن “الناتو” لدعم الحرب الأوكرانية ضد موسكو.
وفي هذا الصدد صرح القائد السابق لقوات الناتو في أوروبا، بن هودجز، أنه من دون مساعدة الولايات المتحدة، لكانت أوكرانيا تهزم بالفعل في الصراع وكانت ستخسر الكثير.
وأجاب عن سؤال بشأن ما كان يمكن أن يحدث لأوكرانيا دون مساعدة أمريكية: “دون مثل هذه المساعدة، أعتقد أنه ربما تم الاستيلاء على أوكرانيا وهزيمتها. بالتأكيد كانت ستخسر المزيد”.
وأشار في حديثه لشبكة “سي بي إس”، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فشلت في أن تشرح للأمريكيين بشكل صحيح الغرض من استخدام ضرائبهم في أوكرانيا.
وبالفعل طلب البيت الأبيض، بعد أن أنفق أكثر من 110 مليار دولار على أوكرانيا، من الكونغرس 24 مليار دولار إضافية للربع الأخير من العام، ورغم أن مجلس الشيوخ لا يبدي أي اعتراض تقريباً، فإن الأصوات المعارضة لسياسة “الشيك المفتوح” أصبحت مسموعة بشكل أكبر في مجلس النواب، الذي تسيطر عليه المعارضة الجمهورية.
وفي وقت سابق، أشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يسهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، “بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضا من خلال تدريب الأفراد في أراضي بريطانيا العظمى وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى”.
وفي وقت سابق، قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، جنرال الجيش فاليري غيراسيموف، إن أكبر مساهمة في توريد المساعدات العسكرية لكييف تأتي من الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وبولندا ورومانيا.