تدبير.. وإعادة تدوير الأحذية والحقائب لمواجهة الغلاء

الثورة _ بشرى سليمان:
ارتفعت أسعار الأحذية و الحقائب الجلدية في الآونة الأخيرة بشكلٍ غير مسبوق ، خاصةً إذا كانت من النوع الجيد، مما دفع البعض للبحث عن المنتج ذو الجودة العالية والأسعار الفلكية كي يدوم لفترة أطول، بينما البعض الآخر لجأ للمنتج الأقل سعراً وجودةً وبما يناسب إمكاناته، حتى إذا بدأ الحذاء بالتهالك تبدأ رحلة البحث عن محلات إصلاح الأحذية ذات السمعة الجيدة والمهارة في إصلاح الجلديات بكلفة معقولة، تُغني عن شراء حذاء جديد، وهنا لن تجد أمامك ملاذاً أفضل من حارة بندق التابعة لحي الصالحية المختصة بالجلد والمشمعات ، وفيها تحوَّل بعض محال تصنيع الأحذية والحقائب من الجلد الطبيعي ، إلى ورشات إصلاح و إعادة تدوير بسبب ضعف الإقبال على شراء منتجاتها المصنعة من الجلد الطبيعي بتكاليفها الباهظة على كلٍّ من المنتج و المستهلك.
هموم عديدة تحدث عنها أبو صادق (نذير سنبل ) صاحب ورشة سنبل لتصنيع وإصلاح وإعادة تدوير الأحذية في لقاء للثورة منها : غلاء المواد الأولية من جلد و مواد لاصقة ومواد الصباغ فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة ، والأهم من كل ذلك هو أسفه الشديد على مهنته الأساسية التي ورثها عن والده في تصميم وتصنيع أحذية الجلد الطبيعي من ألفها إلى بائها والاكتفاء بإصلاح الأحذية ، لكن مع احتفاظه بمهنيته وذوقه و رأفته بزبائنه ، فهو ينصح بعدم التخلص من الأحذية بسهولة لأن هناك عدة طرق لإصلاحها أكثر من مرة قبل رميها كما يمكن تحديث موديلها خاصةً إذا كان الجلد من النوع الجيد، وبسبب إمكانياته وخبرته الطويلة المتوارثة بتفصيل الأحذية ، يعمد أبو صادق عند إصلاح الحذاء إلى فكه بالكامل لتصليحه من الداخل والخارج وعدم الاكتفاء بالغراء والمسامير ، وهو يستطيع تصغير وتوسيع وتركيب وقص الكعوب وإصلاح تقشير الجلد ، وإصلاح و تبديل النعل ، وتغيير موديل الأحذية الطويلة من الأمام باستخدام قالب جديد لتعود بموديل حديث و كذلك تبديل أنواع السحاب ، وتغيير لون الجلد، كل ذلك بمهارة عالية و أسعار تراعي صعوبة الوضع المعيشي وغلاء أسعار الأحذية .
نهايةً تمنى أبو صادق من الجميع عدم استخدام طريقة التلزيق الحراري في المنزل ( وضع لاصق للحذاء ثم إشعاله وإطباقه )مخافة التعرض للحرق والحوادث الخطيرة .
أما فيما يخص الحقائب الجلدية النسائية فقد أوضح طارق الملا (مصمم ومصنع حقائب نسائية) أنه بالإمكان إصلاح بطانتها أو تبديلها وكذلك تبديل المقابض أو الجلد و الاكسسوار وحتى تبديل اللون بات ممكناً حسب رأيه لافتا أيضاً بأن للحقيبة المدرسية حصة كبيرة من الاهتمام في هذه الظروف الصعبة ، إذ بالإمكان تفصيل حقيبة جديدة قد لا يتعدى سعرها نصف سعر الحقائب الموجودة بالسوق وبنفس الجودة والجمالية ، كما يمكن ترميم الحقيبة المتضررة إما بإعادة خياطة الأجزاء المتفككة أو تبديل البطانة الممزقة أو تبديل السحاب المعطل أو تغيير جزء مهترئ منها أو تعويض إكسسوارات مفقودة .
إذاً الظروف الاقتصادية الحالية الصعبة فرضت واقعاً جديداً يعمل على سد بعض الثغرات التي تواجه الأسر ذات الدخل المحدود و المتوسط سواءً بالإصلاحات المتكررة أو إعادة تدوير القطع القديمة حسب الظرف و الإمكانية.

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة