الثورة – ناصر منذر:
تكثف قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني مع استمرار الاقتحامات اليومية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، وما ينتج عنها من اعتقالات وإصابات وتنكيل بالفلسطينيين وممتلكاتهم، إضافة إلى جرف المزيد من الأراضي تمهيداً للاستيلاء عليها لمصلحة توسيع الاستيطان.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، مدينة طوباس واعتقلت عدداً من الفلسطينيين، وفق ما ذكرته وكالة وفا التي أشارت في الوقت نفسه إلى أن وحدات خاصة من قوات الاحتلال اقتحمت المدينة، تبعها مركبات عسكرية للاحتلال، وداهمت عدداً من المنازل.
كما اقتحمت تلك القوات بلدة عقربا جنوب نابلس وداهمت عدداً من منازل الفلسطينيين، هذا في وقت قررت فيه قوات الاحتلال إغلاق المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، بدءاً من الأحد المقبل، خلال فترة ما يسمى “الأعياد اليهودية”.
وأفادت الوكالة بأن الاحتلال قام بإبلاغ أصحاب المحال التجارية، والمنشآت السياحية في محيط المنطقة الأثرية في البلدة، بإغلاقها بالكامل، حتى انتهاء فترة ما يسمى “الأعياد اليهودية”، حيث سينصبون خياماً خاصة بالمستوطنين في الموقع الأثري.
على التوازي، وفي سياق استكمال مشاريع الضم الاحتلالية، تواصل جرافات الاحتلال الإسرائيلي، تجريف عشرات الدونمات من أراضي الفلسطينيين في بلدة بروقين، غرب سلفيت.
وذكرت وكالة وفا أن جرافات الاحتلال تواصل تجريف ما يقارب 50 دونماً من أراضي الفلسطينيين لحساب توسعة ما يسمى مستوطنة “بروخين” المقامة على أراضي الفلسطينيين وبناء وحدات استيطانية جديدة”.
وأشارت الوكالة إلى أن الاحتلال يعمل على تجريف الأراضي المحاذية للمستوطنة منذ فترة، وهو يهدف إلى ضمها إلى المستوطنة وتوسعتها، علما أن هذه الأراضي تعود ملكيتها لأهالي بلدة بروقين.
في الأثناء هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خيام أهالي قرية العراقيب المهددة بالاقتلاع والتهجير في النقب بأراضي الـ48، للمرة الـ222 على التوالي، منذ هدمها أول مرة يوم 27 تموز 2010.
وذكرت وكالة وفا أن هذه هي المرة الـ11 التي تهدم فيها قوات الاحتلال خيام أهالي العراقيب ومساكنهم منذ مطلع العام الجاري، بعد أن هدمتها 15 مرة عام 2022، و14 مرة في العام قبل الماضي.
ويصر الأهالي في العراقيب على البقاء والتشبث بأرضهم ويعيدون نصب خيامهم من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون، لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصدياً لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
وتواصل قوات الاحتلال هدم العراقيب منذ عام 2010 في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية إلى الإحباط واليأس والهجرة من أراضيهم.
إلى ذلك تواصل قوات الاحتلال إغلاق معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، لليوم الثالث عشر على التوالي، أمام حركة تنقل الأفراد.
وتقدر الخسائر المالية التي تكبدها العمال جراء الإغلاق المتواصل على معبر بيت حانون بملايين الدولارات، إضافة إلى حالة من الركود تسود الأسواق في القطاع، جراء ضعف الحالة الشرائية، نتيجة لعدم ضخ الأموال التي كانت تأتي من العمال.