دبس الرمان.. صناعة متوارثة في ريفنا الساحلي

طرطوس – فادية مجد:
يحرص أبناء ريف الساحل على الاستفادة من مواسم زراعتهم من خلال بيعها  أو صنع مؤونة  لكافة الفصول، ومن تلك الغلال ثمار الرمان بأنواعه الحامض والحلو،  واللفاني والذي يتميز بأن مذاقه يجمع مابين الحلاوة والحموضة، وهو النوع المفضل لدى الأغلبية كمذاق واستخدام في صنع دبس الرمان  الذي تحرص ربات البيوت  على تواجده في مطبخها بغية إضافته على أطباق السلطة والفتوش و بعض أصناف الأطعمة كالملفوف والزهرة والباذنجان  والبامياء وغيرها.
تقول أم علي عن طريقة صنع دبس الرمان أنه بعد قطاف الرمان، -والذي يكون موعده آواخر أيلول وبداية شهر تشرين- وغسله جيداً من الغبار وتنشيفه، نقوم بفرط الرمان في وعاء كبير،  وذلك باستخدام عدة طرق منها اقتطاع الثمرة إلى نصفين بواسطة السكين ومن ثم عصر كل نصف ثمرة بواسطة اليد، لنتابع بعد ذلك عملية إزالة باقي حبات الرمان العالقة في الثمرة  بأداة خشبية من خلال الطرق على قشرتها الخارجية، وهكذا حتى ننتهي من جميع ثمار الرمان.
وتتابع أم علي حديثها: كنا سابقاً بعد عملية تفريط الحبات نفركها باليدين، ولكن  وخلال السنوات الأخيرة  أصبحنا نضع حبات الرمان على دفعات في الخلاط الكهربائي من اجل سحقها بشكل كامل إلى أن تنتهي الكميات الموجودة لدينا، ومن ثم نضع عصير الرمان في كيس من الخام لتخليصه بشكل كامل من بذور الثمار من خلال جمعها في ذلك الكيس وعصرها مجدداً، لنقوم بعد ذلك بوضع العصير في إناء مناسب على  الموقد ، وتركه يغلي مطولاً لزمن قد يصل إلى ٦ ساعات، مع التحريك كل ربع ساعة وإزالة الطبقة البيضاء التي تكون على وجه المزيج، مبينة أن الهدف من غليه لساعات طويلة هو  الوصول الى صفة اللزوجة السميكة واستخلاص الدبس، ولنقوم في المرحلة الأخيرة بتعبئته في زجاجات نظيفة وجافة لحين استخدامه وإضافته للأطعمة والتي يزيدها طعماً شهياً، إضافة لفوائده الصحية العديدة.
وختمت أم علي حديثها بالقول : كل ١٣ كيلو من ثمار الرمان نستخلص منها كيلو دبس رمان، ومع هذا رغم التعب والتكلفة نحرص على تحضيره كل موسم، وذلك لقيمته الصحية وكعادة جميلة توارثناها عن أمهاتنا وجداتنا، لافتة إلى قيام  بعض الأسر بالاستفادة مادياً من صناعته من خلال بيع الزائد عن حاجتهم في أسواق المدينة.

آخر الأخبار
حي غزال في سبينة ..منسي خدمياً.. رئيس البلدية: الإمكانيات محدودة للارتقاء بواقع الخدمات الدعم العربي لسوريا في إعادة الإعمار يؤسس لشراكات اقتصادية واستثمارية سوريا ترسم هويتها العربية الجديدة على أسس المصالح المشتركة الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعلن انطلاق عملها الرسمي من العاصمة دمشق  من العزلة إلى الانفتاح.. سوريا تعود لمكانها الطبيعي في البيت العربي التأهب مستمر لمنع تجدده.. السيطرة على حريق مشهد العالي في مصياف الدفع السياسي يعزز التعاون والتنسيق السوري العربي بمواجهة التحديات الأمنية لم تعد للجميع.. حدائق دمشق لمن يدفع المال تأهيل مهندسي القنيطرة وفق المعايير الحديثة  لماذا لا يُحوَّل سجنا تدمر وصيدنايا إلى متاحف توثّق الذاكرة وتُخلّد الضحايا..؟ الذكاء الاصطناعي ودوره في الوعي المعلوماتي لدى الشباب الجامعي نائب مدير البورصة لـ"الثورة": فترة جس النبض انتهت والعودة طبيعية اتفاقية بين مفوضية اللاجئين وجمعية خيرية كويتية لدعم السوريين في الأردن دور المغتربين السوريين في إعادة الإعمار .. تحويل التحديات إلى فرص هل حان وقت تنظيم سوق السيارات ..؟ وزير المالية يعلن خطّة تطوير شاملة لسوق دمشق للأوراق المالية التنمر الإلكتروني.. جرحٌ لا يُرى وضحايا لا تُسمَع أصواتهم قفزة في الصادرات الأردنية إلى سوريا بنسبة 454% في الربع الأول من 2025 لغز السيارات في سوريا .. يثير ألف سؤال حول توقيت قرارات السماح بالاستيراد أومنعه !!. الخضار الصيفية بدرعا تبحث عن منافذ للتسويق والتصدير