الملحق الثقافي- بادر سيف:
من غبار الصوامع والدروب أجر جناحي
أطفأ لحظات الوهم
أصرخ
أنزف طفولة مأسورة في روابط
المدن المتعفنة
وخلف الرؤى البشرية
أمشط عباءة الأيام
أشق أبجدية الغابات
غابات الحجر
أنصت لطائر الوهم
وعلى ظهره المتمرس
أبعث رسائلي إلى مناخل الأناشيد
***
لغة الغياب صدر آخذ لأشجان
التمشي على صدر ينفض
غبار الأودية
غيب الأصابع
أحدث الدفلى عن شمس تأذن في هرم
الضفاف
تلسع ذؤابة الفجر
***
يأتي العشق في الأشهر الحرم
لابسا عباءة نوم
ملقي على سرير لحظات مطفئة
يصطاد الأفواه الملتحفة بأحشاء الليل
يرتل دماء المستنقعات
يهيل الخيال على خولة النخيل
يوغل في مسارب القصائد
وأحشاء الدهشة
يأتي العاشق بلغة الأوطان
يعيد ترتيب التقاسيم الموشوشة في وجه
الصقيع المضمخ بأشعة التهجي
،،، اذكر أني التقيت ظل عاشق
بهيئة الخلود
سادر كان في نظرات مريرة
يمتع ضوء الروابي
وأني أرى غزالة تحضن سرب بجع
ظمآن
قرب عرش من هيام الصفد
على جسد السهو الكليل
تتوجس تيه الأيادي
سألتها مواعيد النصر
اكتناز الوحشة في صناج العتبات
نامت في ضلال السفن المغنية
***
العاشق من سلالة المجاز
قلق ساري في وردة النيل
يروي لمن أرهقه مستبد محب
قصص المعارج والدهشة
مثله يمسك بالزمن المشتعل
شخصان هو
هدب وتقاطيع صباح
يوم وأنثى تلهو بأثداء الكشف
ألف فيض الظلام وقماش من لفع
الذوات المنحلة
،،،يجيد الهجر
رثاء أهوال المعابر المنخنقة
كسر الوهم على صارية الزبد المجفف
ورؤوس المدن الملتوية
يملاْ دنان الفصول بأرغفة من طنجرة الصهد
مولع بتراتيل النساك
موج اللواحق والصواعد.
العدد 1161 – 3-10-2023